الدكتور جيلبير المجبر : عودة نفس الوجوه إلى موقع السلطة أشبه ب ” الإنقلاب النظيف”

الدكتور جيلبير المجبر : عودة نفس الوجوه إلى موقع السلطة أشبه ب ” الإنقلاب النظيف”

نشر بتاريخ: 10 نيسان 2018

نجحت الطبقة السياسية في إعادة فرض ذاتها على الساحة السياسية اللبنانية، حيث التحالفات الهجينة والمستغربة التي حصلت، خاصة بين أعداء الأمس فكرياً وسياسياً هو سمة هذه المرحلة، ففي لبنان كل شيء وارد ومتاح، يبقى الأهم كيف تستحوذ هذه الطبقة على حصة الاسد، لتبقى مسيطرة على الوضع داخلياً، وبالتالي تمرير صفقاتها، وسرقة خزينة الدولة، من دون لا حسيب أو رقيب.

اليوم تعمد الوجوه السياسية لتبييض سجلها وتاريخها الحافل بالأخطاء والسمسرات والصفقات والسرقات، ونراها تتحدث عن انجازات وتطلق وعوداً بهلوانية، هي نفسها منذ عشرات السنوات، دون ان تخجل من ذاتها، ودون ان تشعر بجانب من عذاب الضمير، هذا الأخير الذي تخلت عنه منذ ان وصلت إلى سدة الحكم.

سياسيوا لبنان يتصرفون وكأن هذا البلد ملكية خاصة لهم، يسرحون ويمرحون، ويتحدثون باسمه وبإسم الناس، ويمررون مشاريعهم الوهمية، ومعها يوهمون الناس، وكأنهم باتوا مقتنعين انهم باقون رغم كل افعالهم الشنيعة، وهنا دور الناس التي وجب عليها أن تتوقف عن الركض وراء هؤلاء، وعن التصفيق لكلامهم المعسول، وعن إعطائهم أصواتهم والتي وحدها كفيلة بإسقاط الأقنعة عن الوجوه الحقيقية لهؤلاء، فمتى تلعب الناس دورها المطلوب منها وتقرر إجراء المحاسبة؟

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *