نشر بتاريخ: 9 آذار 2018
صدر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة البيان التالي :
المهنة الوحيدة التي يمرّ على أيدي روادها كل أبناء المجتمع وسائر أصحاب المهن المختلفة، فعبر المدرسة وداخل الصفوف التعليمية تجد بالأمس من هم اليوم أطباء ومحامين ومهندسين ورجال أعمال وعلماء كبار، جميعهم مرُّوا في ذاكرة المُعلِّم، فأخذوا من ينبوعه علماً وثقافةً ورسالة حياة.
إننا إذ نرفع التحايا لكل مُعلِّم في عيده اليوم، وهو الذي لطالما كان مربياً للأجيال حاضرها وماضيها ومستقبلها، تلك المهمة التي تتطلب صبراً وعناءً، ندعوا في المقابل لانصاف الأساتذة في التعليم الرسمي والخاص ممن يفترشون في كل مناسبة الطرقات ويقفون على أبواب الوزارات مطالبين بحقوقهم المشروعة، فيما السلطة السياسية لا يعنيها ولا تكترث لكرامة هذا الأستاذ الذي لا يطالب سوى بحقه، وهي في ذلك تريد ضرب رسالة التعليم عبر ضرب حقوق الأساتذة، عبر إحراجها لهؤلاء الأساتذة الذين يضطرون للتواجد في الشوارع بدلاً من قاعات التدريس للمطالبة فقط بحقوقهم.
ان التدريس رسالة سامية لا يجوز المسّ بها عبر ضرب هيبة الأستاذ في سياسة ممنهجة تعتمدها الدولة اللبنانية وهو ما لا يجب أن يمر او يستمر، لأنه إذا اهتزت صورة الأستاذ والتعليم ضاع البلد.