د. جيلبير المجبر : نقول لأهلنا في جبيل وكسروان “أن كونوا متيقظين” لدهاء من يدّعي الحرص عليكم

د. جيلبير المجبر : نقول لأهلنا في جبيل وكسروان “أن كونوا متيقظين” لدهاء من يدّعي الحرص عليكم

صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي :

بدأت فعلياً المعركة الانتخابية في القضاء المستحدث جبيل-كسروان، هذا القضاء الذي يُعتبر مملكة للساسة، يتنافسون عليه لضمان التأكيد على متانة شعبيتهم، كما ولإبقاء المنطقة خاضعة لحكم مرجعيتهم، وهم الذين لطالما أهملوا هذا القضاء بقراه وبلداته وناسه وشبابه، حتى أصبح الإنماء عنه بعيداً، وحتى اضطر شبابه لضرورة البحث عن مستقبلهم خارج منطقتهم، ففرغ القضاء من اهله وبقي ساحة مستباحة لمعارك الساسة الذين لم يستحوا من التسابق ولو على كرامات الناس.

لقد تباهى من يعتبر نفسه ممثلاً شرعياً للناس هناك، بزينة ميلادية وخطاباً فولوكلورياً، فيما نسي هذا وذاك عشرات العائلات التي تقبع في الظلمة نتاج وضعها الاقتصادي والاجتماعي الأكثر من سيء، نسي هؤلاء شباباً قد سئم سماع نفس السيناريو والكلمات وكأنها أغنية تُعاد عند كل استحقاقٍ إنتخابي، نسي هؤلاء بنى تحتية مهترأة يقع إصلاحها على عاتقهم لا على الدولة وحدها لانهم لم يرفعوا حتى الصوت في وجه الإهمال، بل دائماً ما اتحفونا ان جبيل احلى وأن كسرروان عاصمة المسيحيين الأولى ومنارة الشرق، فيما الحقيقة ان جبيل وكسروان يستغيثان  كي يأتي من يُنقظهم مما هم به لواقعون.

هناك قرى في جبيل وكسروان تعيش تحت ظروف مأساوية، فهي لا تعرف الراحة لا في حرّ الصيف ولا برودة الشتاء، حيث الإهمال يضرب حدود السماء، فيما لا نسمع إلا عن انجازات هي في الحقيقة ليست سوى حبراً على ورق الساسة ، فاقدي أدنى معايير الصدق واحترام شعبهم، معتقدين أننا لا زلنا نعيش ربما في العصر الحجري، حيث ستبقى أفعالهم مغطاة بكلامهم المعسول.

ان قضاء جبيل-كسروان ليست قلعة سهلة الانكسار والدخول، الناس اليوم قررت أن تُحاسب، ان تقول لقد شبعنا وعوداً ونحن من يُقرر مصير منطقتنا، لا خطاباتكم الكاذبة ولا عنترياتكم المزيفة، فالوقت اليوم لاسترجاع الحقوق وليس للمزيد من المناورات، على حساب تهميش المنطقة أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *