د. جيلبير المجبر : سنة مرَّت وضحايا اسطنبول خلال رأس السنة الماضية “ما زالوا ضحايا”

د. جيلبير المجبر : سنة مرَّت وضحايا اسطنبول خلال رأس السنة الماضية “ما زالوا ضحايا”

صدر عن المكتب الإعلامي للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:

تابعنا بالأمس المؤتمر الصحفي الذي عقده أهالي جرحى وضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع ليلة رأس السنة من العام الماضي في ملهى رينا في تركيا، لمطالبة الدولة اللبنانية بالوقوف إلى جانب معاناتهم، في ضوء تقاعس ورفض الدولة التركية في مساندتهم او التعويض عنهم، لذا يهمنا التأكيد على التالي :

أطلقت الدولة اللبنانية بعد الحادثة الأليمة حملة واسعة من أجل استعادة جثامين الضحايا وتأمين عودة سليمة للجرحى نتيجة هذا الحادث الأليم الذي افتتحنا به عامنا هذا الذي شارف على نهايته، لكن يبدو ان الدولة اللبنانية اكتفت بهذا القدر من المساعدة من أجل كسب تأييد الرأي العام ولحفظ ماء الوجه، متجاهلة احتياجات الجرحى كما وما أصاب عائلات الضحايا من خسارة كبيرة، حتى اضطروا لان يظهروا اليوم من أجل المطالبة بانصافهم والوقوف إلى جانب معاناتهم التي لم تنتهي.

ان الدولة اللبنانية هي بطبيعة الحال قد صمَّت آذانها عن سماع أصوات هؤلاء الناس ممن لهم حق عليها في مساندتهم، ونسأل : “ألم تخجل الدولة اللبنانية في ان تجعل أهالي الجرحى والضحايا من ان يضطروا للظهور العلني فقط من أجل المطالبة بانصافهم؟”.

إن الدولة اللبنانية كان الأحرى بها ان تضغط على الدولة التركية من أجل انصاف هؤلاء لان الحادث وقع على أراضيها، وبالتالي عليها واجب القيام بتقديم المساعدات لهم كما والتعويض عنهم بدلاً من التجاهل والاهمال، مستفيدة من خنوع الدولة اللبنانية وتجاهلها وإهمالها، ثم هل قامت الدولة اللبنانية بمتابعة هذا الملف من الناحية الأمنية لمعرفة هوية المعتدين ومحاسبتهم، كونه هناك ضحايا لبنانيين سقطوا نتيجة هذا الفعل الإجرامي البشع!.

ان المطلوب اليوم ان تعيد الدولة تواصلها مع عائلات الجرحى والضحايا لتساهم بالتالي في تخفيف المعاناة عن كاهلهم ولو بالحد الأدنى بدلاً من صمتٍ مُريب وتجاهل مُتعمَّد، فلتقم الدولة بواجبها ولو لمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *