صدر عن المكتب الإعلامي للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي :

في ضوء ما حصل من مستجدات سياسية تمثَّلت بإستقالة مباغتة لرئيس الحكومة سعد الحريري، وفي خِضم دخول لبنان عبر الاطراف السياسية كافة في لعبة التحالفات الإقليمية عبر استخدامهم كأدوات محلية لإثارة مناخ يخدم تلك القوى الخارجية على حساب لبنان، وإنطلاقاً من أن الوضع اللبناني الداخلي كما الشعب بأغلبيته بات أسيراً لتلك السياسات وعاش في ظروف قاسية انطلاقاً منها، فلا بد من إعادة قراءة المسار الذي رسم الأحداث السياسية اللبنانية منذ ما بعد الحرب الأهلية، بعيداً عن مبدأ لعبة الشطرنج التي انتهجتها الطبقة السياسية على قاعدة “مات الشعب ليحيا الزعيم”.

إن الأحداث الحالية تتطلب إعادة تموضع سياسي جديد بعيداً عن النهج التقليدي والزعامات التقليدية التي استفادت من كل الظروف التي حصلت، لا بل أنها وفي كثير من الأحيان خلقت الظروف التي تناسب ومصالحها، فيما الوطن كان الضحية الأكبر.

إن المنطق والعقل يفترض منا إعادة قراءة التاريخ، وهذا التاريخ الجديد يجب ان يكتب ببصمات الناس المدعوة اليوم لإنتاج طبقة سياسية ترى فيها مستقبل الوطن الجديد والأفضل، انطلاقا من كل الأحداث الماضية، وفي ضوء كل ما حصل، وفي ضوء التخبطات التي شبعت منها الساحة وأكلت من أكتاف اللبنانيين حتى أصبحوا عظاماً بلا روح او حتى فائدة تُذكر.

إننا مدعوون لأن نُنقذ لبنان من عقلية تقليدية داخلية ومصالح واطماع دول خارجية، حتى نكون على قدر طموحات هذا الوطن، ونعيد لأهله بعضاً من كراماتهم التي انهكتها الظروف.