أكد رجل الاعمال اللبناني والمرشح الى رئاسة الجمهورية جيلبير المجبر، أن “الحرمان نشأ من واقع سياسي سببه النظام السياسي الطائفي في لبنان الذي ميز بين المواطنين اللبنانيين”، مشيراً إلى أن “الطبيعة الحاكمة سيطرت على مقدرات الوطن لأهداف وأغراض شخصية، وعائلية، وقبيلة موروثة، أو مرتهنة الى دول خارجية، تنفذ سياستها على أرض لبنان ارضاء لها ولسياستها الدولية”، مشدداً على أنها “تدخلات خارجية لإبراز تجار الطائفية، على الساحة اللبنانية”.
ولفت المجبر إلى أن “السلطة اللبنانية أهملت أرض لبنان وتراجع حضور الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها، من إدارات رسمية وأمنية، واجتماعية، واقتصادية وغيرها”، معتبرا ان “السياسيين انخرطوا في لعبة الظلم، حتى فقد اللبناني هويته المرسومة له، وباتت المصالح هدفاً، وأصبح هناك تنافساً من أجل السلطة وتحقيق الأحلام، عدا عن الطائفية التي هي بلاء لبنان واساس محنته”.
وأشار الى أنه “لا بد للمؤسسات اللبنانية ان تتحرك، لأن لبنان بواقعه البشري مدعو للعب دور حضاري في العالم من خلال دوره في الحوار العربي الأوروبي، وهذا الدور لا يمكن تأديته إلا بوجود العدل وتكافؤ الفرص بين ابناء الشعب، وعلى المسؤولين ان يعرفوا واقع هذا الشعب، والأرض، والتاريخ، وان يضعوا النظام الجديد على اساسها، وإلا الكوارث ستتجدد، والمستقبل سيكون مظلماً”، مؤكداً إن “السبيل الوحيد للتقدم الاجتماعي والمطالبة الإصلاحية هي صميم العمل الديمقراطي في لبنان”.
