المجبر في يوم تذكار الموتى:الخسارة الحقيقية هو ان نخسر أنفسنا وأهالينا

المجبر في يوم تذكار الموتى:الخسارة الحقيقية هو ان نخسر أنفسنا وأهالينا

دعا الدكتور ​جلبير المجبر​ في يوم تذكار الموتى الى أن “نؤمن ساعة أن نجلس مع أنفسنا جلسة تزكية ومصارحة نقلب فيها بين الصفحات”، مذكرا “انها ما هي الا لحظة واحدة في غمضة عين او لمحة بصر، نرحل الى عالم غير عالمنا، ننتقل من هذه الدار الى حياة أخرى ولا مفر من هذا الأمر، لأنه أمر الله لا نستطيع ان نغير الأقدار والأحكام لانها بيد الله الخسارة الحقيقية ليست في الدنيا والربح الحقيقي ليس في الدنيا لأن الدنيا ومن فيها فانية زائلة فوزها او خسارتها كله يزول مع زوالها وينتهي بنهايتها”.

وأكد المجبر في بيان أن الخسارة الحقيقية ليست في الدنيا الفانية، الخسارة الحقيقية هو ان نخسر أنفسنا الخسارة الحقيقية هي أن نخسر أهالينا، وان نخسر من نحب يوم القيامة يوم المثول امام المحكمة الكبرى محكمة العدل، محكمة الحساب يوم يكون لكل منا قضيته وملفه الخاص”، مشيرا الى أن “هذه القضية الكبرى التي يجب ان نعمل من أجلها ليلاً ونهاراً، ويجب ان نتذكر ان هذا الامر الآتي حتماً ولا مفر منه”.

وسأل: “هل هناك من ملك يمكن ان يأويكم من ملك الملوك نرى الشعوب يقاتلون على الملك في الدنيا، وهم عابرون والدنيا ليست لهم سيمضون يوماً تاركين خلفهم كل شيء انظروا الى الملوك والتاريخ. ماذا أخذوا معهم؟ تريدون جاه وملك فالجاه والملك تحصلون عليه بأعمالكم وجهدكم واخلاصكم ووفاؤكم. تكسبونه بإنسانيتكم وأخلاقكم النبيلة”، مشددا على أن “أمور الدنيا ومال الدنيا لا يستحق ان يرتكب الإنسان الأخطاء ويمارس شتى انواع القهر والفساد من أجله”.

ورأى المجبر أن “الحياة معركة واذا كان هدفها الحق ضد الباطل فلا توجد هزيمة لهذه المعركة لان انتصارها وكسبها أتٍ من الله”، معتبرا أن “لا خسارة وإنما الهزيمة الحقيقية هي عندما نخوض معركة الحياة من أجل تحقيق أهداف شخصية بأنانية وندوس على مصالح الأخرين، فالقتال الحقيقي هو من يقاتل ضد نفسه ومنعها من السوء ويتذكر الموت وان يتذكر أيضاً ما بعد الموت ان يضع نصب عينيه هول المطلع وما يجري في يوم القيامة في يوم العدل ودقة الميزان الى أين المفر؟”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *