رأى الدكتور ​جيلبير المجبر​ أنه “إذا كان الجمال هو الصفة التي نطلقها على الموصوف لنمدح ما فيه من خصال شكلية كانت أم وجدانية لنبعث السرور والبهجة، وندخل على النفس الرضا والارتياح.فلا بد حينها أن يكون من أغراض التربية الحديثة عند إعداد الانسان للحياة ليس فقط إ كسبه معلومات معرفية فقط وإنما هي تهدف الى رسم السمات الشخصية وتنمية القيم والميول وتشذيب العادات والتقاليد بما يحقق المستوى المتوقع من الجمال النفسي والروحي ، خاصة وأن المظاهر الجمالية الخارجية قد أخذت منا الكثير من الجهد سعيا لتحسين صورتنا التي نرغب الظهور بها أمام الآخرين”، مستعرضاً “مفهوم التربية الجمالية وأهدافها وخصائصها ووظائفها واهميتها في تربية الذوق وتقديم الأخلاق”.

كلام المجبر جاء خلال محاضرة حملت عنوان ” التربية الجمالية ” وأثرها في السلوك في السلوك المجتمعي واللتي نظمتها الجامعة الأوروبية في الكويت، حيث إعتبر المجبر أن “التربية الجمالية هي حصيلة اللقاء بين التربية والجمال تشمل الاخلاق والافعال والاحساس بالجمال”، مشيراً إلى أن “أهمية إثارة هذا الموضوع أي التربية الجمالية فينطلق من خطورة التغيرات الحضارية السريعة التي نشهدها ، والسعي وراء الماديات والمحسوسات من الأمور دون ان ندقق بحاجات الروح والحفاظ على جوهرها الوجداني والإنساني ولأن مفهوم الجمال مرتبط بالنظام والتناسق والتناغم والانسجام، وبذلك يتحقق تكامل وانسجام وتوازن شخصية الإنسان ، ومن ثم صلاح الفرد والمجتمع”، مشدداً على أنه “لا بد من التوقف متأملين أين نحن من دعم التربية الجمالية بمفهومها الواسع ، وأشكالها العديدة ، إن في نظمنا التربوية أو في خططنا الإنمائية التحسينية للمستقبل“.