اعتبر الدكتور جيلبير المجبر ان “فساد المفاهيم اخطر وأشد علاجاً من فساد السلوك، مشددا على أن الفساد آفة تأكل الأخضر واليابس ودودة تستشري بالأرض عندما تفسد الدنيا ويفسد الزرع لا تجد أمة نافعة”، وسأل:” فما الفرق في الفساد بين طبقة واُخرى، وهل الفساد حكرٌ على طبقة دون سواها؟”.
ورأى المجبر ان “هناك هواجس عدة يجب الخوض بها من اجل القيام ببلد سليم معافى خالٍ من الفساد الذي يدمر جيلاً بكامله، وتخرجه عن الإستقامة لذا يجب العمل جدياً من اجل محاربة الفساد ومحاربة كل من يخطط ويدبر وينفذ هذا الجرم، داعيا الى ملاحقة كل بيئة حاضنة ومقاضاتها وعدم التستر عنها”، وقال:” أينما وجدت الرشوة والسرقة وجد الفساد، وأينما وجدت العبودية والتطبيل والتدمير وجد الفساد، كذلك أينما وجد الإقطاع والتسلط والقمع وجد الفساد، وأينما وجد الظلم ونصر الظالم على المظلوم وجد الفساد”.
وشدد على انه “يجب حماية الجيل الجديد هذه البراعم الصغيرة التي ستكبر وتنمو على أسس الإصلاح والمبادئ ومحاربة الباطل، ونرفع الصوت عالياً بوجه كل شخص مهما علا شأنه أو مركزه سواء الإجتماعي او السياسي او المادي ومحاسبته من دون خوف او تقاعس من أجل أجيال واعدة بالحق والاخلاق والعدل، من هذا المنبر أقول كفى فساداً“.