دعا ​جيلبير المجبر​ إلى “ان نكون موردا عذبا ينهل منه الناهلون، مورد يتجدد كل ما بذلنا من اجله”، مشددا على “ضرورة إنضاج الناشئة وترشيدهم وإسعاد الانسانية، والإسهام بأوفى قسط مستطاع في تثمين إمكانات الحياة المتاحة لهذا الجيل”.

وفي كلمة له في محاضرة بعنوان “إنضاج الناشئة وإسعاد الانسانية” التي نظمتها جامعة yMT collage of Mangement Mumbai اثناء الإتفاقية المزدوجة مع الجامعة العالمية الأوربية في الكويت، دعا المجبر إلى “أن نكون في حالة اجتهاد متواصل ضد الجهل والفقر والمرض، وان ندخل في جوهر التربية”، مشدداً على “ضرورة أن نأخذ نموذجين الطفل والإنسان، والشاب والإنسان، وننطلق من التعليم السليم إبتداءً من الاسرة الى الجامعات، دون توقف لان بناء جيل صحيح يعني بناء مستقبل صحيح، وبناء وتربية الأجيال وأهم الأمور في الحياة، لأن التربية من اهم القضايا في أمتنا”.

وأعتبر أنه “لا بد من توفير التربية الأمثل والأنجح التي تستطيع ان تضع الأجيال وفق عقيدتها على أسس وركيزة من اجل الخروج بجيل واعد، انطلاقاً من الأسرة التي هي حجر الأساس في التربية السليمة ثم المدرسة والمحيط الذي يعيش به ومنعه من الضياع والانحراف الى ان نوصله الى شاطئ الأمان”، مؤكداً أن “اخراج جيل سليم ومعافى هو بناء شعب بأكمله، هؤلاء الأجيال يوما ما سيحلون مكاننا ويكملون ما بنيناه والاهتمام بهم هو الحفاظ على مراكزنا ومواقفنا من التلاشي، والوقوف الى جانبهم ورعايتهم من اجل الحصول على شخصيات مرموقة تخدم وطنها ومجتمعها”.

وشدد المجبر على انه “علينا ان نعطي هذا الجانب المزيد من الأهمية من أجل إعداد جيل صحيح يبشر بمستقبل مشرق، لذا يجب ان نولي هذه القضية الانسانية مهمة كبيرة من حياتنا من أجل القيام بأجيال واعدة، مثقفة، سليمة، لان جيل فاسد لن يورث الا أمة فاسدة، وجيل مشرق سيولد اشراقا في دروب الأجيال القادمة”، معتبراً أن “بناء الأجيال محفوف بالمخاطر، والطريق اليها يزداد تعقيداً يوما بعد يوم، معنى هذا ان الموقد في بناء مجتمعاتنا في أزمة ما دام الوقود لاهثاً مهدداً بالإنطفاء“.