سأل الدكتور جيلبير المجبر عن “ذنب الشعب اللبناني اذا كانت قواه السياسية عاجزة عن خلق مناخات ومعادلات وطنية تمكنها من إيجاد حلول ونماذج وطنية للأزمات المتعددة التي يعيشها المواطن، ابتداء من الهواء الملوث الذي يستنشقه كل لحظة، الى لقمة العيش الذي اصبح الحصول عليها يحتاج الى مشقة ومعاناة”.
وفي بيان له، لفت المجبر الى أن”الحياة الرغيدة أصبح من المستحيل تطبيقها إن لم نتطلع جميعاً لإنتظام المؤسسات الدستورية بغض النظر عن ارائهم المختلفة بشأنها، وذلك انطلاقا من رئاسة الجمهورية التي هي الأمل الأهم لكل لبنان وأن يكون مثال الرجل المناسب في المكان المناسب لصنع لبنان الجديد، لمسح أثار السنوات القاسية من نفوس اللبنانيين” ورأى أن “هواجس عديدة تنتاب هذا الوطن جراء الحالة المعيشية الخانقة، والتي تتوجب علينا التحرك من جميع القطاعات، للمطالبة بحقوقهم المسلوبة بسبب السياسات الاقتصادية والإجتماعية الخاطئة على مدى سنوات طويلة، عدا عن القلق الجسيم الذي لا يفارق الشعب اللبناني من الخوف على أمنه وأمن ثباته واستقراره.
وشدد على أنه “من حقهم المطالبة بتحصين بلدهم من اجل مواجهة هذه المخاطر وهذه التحديات”، معتبراً أنه “آن الأوان للدولة ان تعي تماما دورها الفعلي وتتحمل مسؤولياتها بما يتوافق مع تطلعات وآمال الشعب اللبناني والسيادة الوطنية، وتلبية جميع احتياجاته ومطالب هذا الشعب المناضل القادم والمثابر بوجه التحديات والأزمات”، مشيراً إلى أن “المطلوب من العهد الجديد تحقيق آمال جمة معقودة عليه، وهي لا تتجاوز الحقوق البديهية لأي مواطن من أجل العيش بكرامة في ظل دولة سيادية حرة ومستقلة، وعدم لجوء شبابنا وشاباتنا الى الهجرة بسبب البطالة السائدة في لبنان من اجل تحقيق آمالهم وأحلامهم التي عجزوا عن تحقيقها في وطنهم بسبب الطبقة السياسية الفاسدة التي حكمت وتحكمت بالبلاد”.
وأشار إلى أنه “شهد التاريخ على مر السنين معاناتهم ولن تمحى ذكراها الا بخلق جيل سياسي جديد نظيف الكف من دم اللبناني ومن فساد الصفقات والتسويات التي صنعت على حساب لقمة العيش، عيش اللبناني وعيشه الكريم فهذا الشعب العظيم يستحق لبنان العظيم“.