رأى الدكتور جيلبير المجبر أن ‘الحروب لا تزال تسير على أحلام شعب دفع ولا يزال يدفع غالياً ثمن إدمانه على سموم الفتنة المعلبة ولكن بنعراتٍ مختلفة”، مشيرا إلى أن “الذكريات الماضية الإلهية لا تزال تقض مضاجع اللبنانيين في ذكراها ويبقى القلق والأرق ملازم اللبنانيين من تكرار مأساة الماضي خوفاً من أن يبقى وطنهم لبنان حلبة لصراع الآخرين على أرضه”.
وسأل المجبر في بيان ” ماذا تركت الحروب في نفوس الشباب غير الويلات والمآسي؟ ماذا يحمل في ذكراه من عايش الحرب ومن يروي حصص الحروب المؤلمة الى أجيالنا الذين أصبحوا يعيشون هاجس وكأنه من تكرار الماضي؟”، لافتا إلى ان “البعض لا يذكر الحرب والبعض ولد خلالها وأخرون بعد انتهائها، ولكن جميع اللبنانيين وإن لم يكونوا قد عانوا وتعايشوا هذه الحروب إلا أنهم أخذوا منها العبر اللازمة من خلال ما قاله لهم آباءهم وأجدادهم وعانوا آثارها السلبية على الحياة القاسية التي نعيشها “.
ولفت إلى انه “في كل بيت في لبنان قصة مع الحرب، ولكل عائلة لها حرقة قلب عاشتها من جراء حرب فرضت على لبنانيين وعلى لبنان، لسنا هنا الآن بصدد أن ننسى في ذاك الماضي الأليم، ولسنا هنا من أجل إحياء ذكريات لطالما حاول اللبنانيون محوها من ذكريات ابنائهم الى الأبد، وإنما نستذكر هذه الأحداث العصبية فقط من أجل القول بأننا اليوم نقف أمام هذه المولودات من أجل الحرص على تعزيز العلاقات اللبنانية بكافة الدول العربية، والتعامل بكامل الوعي واليقظة الدائمة، لأن ما يتعرض له لبنان من أزمات وخوف من الهجمات الإرهابية وإشعال نيران الفتنة على أرضه ليس بموضوع سهل أبداً، لذا نحن نستدعي جميع اللبنانيين إلى إستنهاض طاقاتهم وحماية مستقبلهم وحماية أرضهم”.