أكد الدكتور جيلبير المجبر أنه “من المتوقع أن يحسم الجيش اللبناني بالأيام القليلة مصير السور الإسمنتي حول مخيم عين الحلوة الذي أخذ حيذا من النقاش في وسائل الإعلام، ولقي اعتراضات في داخل المخيم”، مشيرا الى أن “هذا الملف أثار استنكاراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي حيث قيل انه سور عزل واشعال الفتن والتعصب اللإنساني”.
ورأى المجبر في بيان أن “قرار حسم المصير بشأن هذا السور لم يتخذ حتى اللحظة مما يدل على أنه قرار مزعزع وتدور حوله خلافات في وجهات النظر بالقيام بمثل هذا العمل التعصبي بالرغم من التبريرات الأمنية بشأن هذا الصدد”، مشددا على أن “بناء السور ليس لحصار الشعب الفلسطيني أو عزله عن محيطه اللبناني بل هو لدواعٍ أمنية فالمنطقة حذرة أمنياً ولمنع تسلل مجموعات مسلحة من المخيم وتنفيذ عمليات إرهابية وخوفاً من استهداف الأمن اللبناني”.
وحذر المجبر من “توقع الظلم والأذى والحصار ونكون مشاركين في تكبيل هذا الشعب الذي لجأ إلى لبنان لتحميه من غدر وألم تهجيرهم من بلادهم وتشردهم في مختلف أنحاء العالم”، معتبرا أنه “من غير المعقول ان نكون مساهمين في حصاره من جديد وقمع حريته وتحركه بدلاً من مساعدته لتحرير وطنه والرجوع الى ارضه المقدسة فكفى لهذا الشعب ما عاناه وما يعانيه من قمع وظلم وتهجير وسلب حريته”.
وأوضح أنه “في المقلب الآخر فتُعبّر القوى والفصائل الفلسطينية عن أن بناء السور جاء في التوقيت الخاطئ، ولا يخدم تعزيز العلاقات الودية مع بداية العهد الجديد، خاصة إن لم يخرج من المخيم ما يسيء للشعب اللبناني وأمنه في أوقات الأزمات وتشييده عبارة عن رسالة معنوية مؤذية في أذهان الشعب الفلسطيني وهي بمثابة رسالة تسمى “العزل الجماعي” للمخيمات”، لافتا الى أنه “قرار يزيدها توترا وإحتقانا، ويؤجج الخلافات في حين بزلت جميع الجهات في السنوات الأخيرة جهوداً لمنع التوتر والفتن الطائفية بين الشعب اللبناني والفلسطيني”.
ورأى أن “الحل الأمثل للخلافات الفلسطينية – اللبنانية يتمثل في إطلاق حوار فلسطيني – لبناني يتناول جميع القضايا ويحفظ العلاقات ويحمي المصالح المشتركة ويقفل أي باب بوجه اي نزاعات بين الجانبين“.