سأل الدكتور جيلبير المحبر “كيف لهذا العهد أن يعمل، وكيف لهذا العهد ان يبصر النور على الجميع القطاعات والأصعدة في تعقيدات واسلاك شائكة تعرقل لتشكيل الحكومة العتيدة؟”، معتبرا ان “الغريب ان لبنان يملك من القدرات البشرية التي تعد نخبة من الشباب المتعلمين والمثقفين بمقدورهم ان يفجروا ثورة من التكنولوجيا تنقذ البلد من أزماته”، مبديا أسفه لأن “هذا الشعب بات رهينة لمطامع محتسبة على جميع الأصعدة”، سائلا: “كيف للشعب اللبناني الذي ينتظر بزوغ فجر مؤسساته وحكومته الجديدة التي طال انتظارها وأن يشعر بخيبات أمل بعد أن تفاءل بهذا العهد الجديد ؟”.
واشار المجبر في بيان إلى انه “بعد ان كانت هناك أصداء إيجابية تلوح في أفق تشكيل حكومة قبل عيد الاستقلال، نرى أن التشكيل لم يحصل حتى الآن ولم تظهر أي بوادر إيجابية على هذا الصعيد، إذ يرى البعض أن عرقلة تشكيل الحكومة يعود إلى مصالح شخصية وليس لمصلحة الوطن والمواطنين”. ودعا إلى “العودة الى الإنتماء الوطني قبل أي إنتماء آخر فالشعب اللبناني منذ ثلاثون عاماً يعاني وغير راضٍ على أوضاعه، ولم تكن اي مبادرة للعمل على إرضائه فهذه التمثيلية التي أعدت بإخراج وسيناريوهات وتم تمثيلها بدقة محترفة من أجل الهاء الشعب اللبناني بالمماطلة وتضيع الأوقات الثمينة التي تهدر كل يوم ويدفع ثمنها الفقراء والمحتاجين لتعكس سلباً على حياتهم وحياة ابنائهم”. وقال:” صبر المواطن بدأ ينفذ ومعاناته تزداد في ظل حرمانه من ابسط مقومات الحياة التي هي حق له ولأجلها نحب الرؤساء والمسؤلين الذين يقومون بواجبهم بضمير مفعم بحرية ديمقراطية كلها تصب في مصلحة الوطن“.