رأى الدكتور جيلبير المجبر أن “الواقع اليوم يستدعي العودة الى سنوات مريرة مضت بسبب رؤية عالقة في أذهان الناس”، مشيرا الى أنه “مع كل بداية فصل شتاء ومع كل قطرة ماء من السماء يغرق المواطن في السيول والفيضانات وتتحول الطرقات الى مستنقعات والأنفاق الى برك للسباحة في وحل النفايات”.
واعتبر المجبر في بيان أن “ما يحصل جريمة واهمال همجي بحق اللبنانيين مع هذه النفايات التي تعم كل المناطق اللبنانية، لتنشر الأمراض والأوبئة والتلوث البيئي”، متسائلا: “متى ستنتهي هذه الأزمة المؤلمة، وما تورثه من أمراض ووباء لأبناءنا؟ متى سيحسب حساب للفيضانات والسيول التي تغرق شوارع لبنان وتعرقل على المواطن ممارسة عمله اليومي وسعيه من اجل تأمين عيشه، ناهيك عن ازمات السير الخانقة؟ متى تستفيق هذه الدولة الغارقة في سبات عميق من غيبوبة الاهمال واللامبالاة؟”.
كما سأل المجبر: “أين البلديات لتستعد لتفادي الكوارث وتخفف عن المواطن ما سيحدث، اذ ان نعمة الشتاء والمطر يحظى بها لبنان من دون غالبية بلدان الشرق الأوسط والعالم العربي؟”، مضيفا: “إنها نعمة المطر ونعمة الاستقساء التي جعلت من لبنان جنة على الارض، لكن هذه النعمة لا يقدرها المسؤولين في لبنان، بل يتهاونون في التعاطي معها والتعاطي مع أمان اللبنانيين”.
ولفت الى أن “المياه تهدر سدا فتجري سيولاً وانهاراً ملوثة تقتل كل حياة فيها، كذلك تغرق الشوارع وتدخل السيول الى المنازل والمتاجر والمدارس والمستشفيات، وكالمعتاد لا يوجد وفاء واخلاص من المسؤولين ليجيبوا على كل هذه الأسئلة، ولا احد في وزارة الأشغال العامة ووزارة البيئة يفكر في وجود حلول، لا بل كلهم غائبون عن السمع”، مناشدا البلديات حتى أن “تنهض وتبدأ بالقيام بمسؤوليتها للعمل بجهد، وان لا تنتظر تشكيل الحكومة والعرقلات فتزيد من خطورة الوضع“.