شدد الدكتور ​جيلبير المجبر​ على ان “قضية فصل الدين عن الدولة او ما يسمى بالفكر العربي فصل الدولة عن الكنيسة أصبحت من الأمور الشائكة جدا والقضايا المسلم بها”، معتبرا ان “موضوع فصل الدين عن الدولة في مجالات عدة يبدأ ولا ينتهي خاصة في الدول العربية”.

وسأل المجبر “هل هو فصل الدين عن الدولة؟ أو فصل الدين عن السياسة؟”، معتبرا انه “بات من الضروري لكل دولة حديثة أن تتبع هذه النظرية وتطبقها، لذلك أساس الدولة الحديثة هو المواطنة، وما دام المواطنون في الدولة لا ينتمون في غالبيتهم الى دين واحد بل تتقاسمهم أديان متعددة كما هي الحال في لبنان، لذلك لا بُد أن تكون الدولة علمانية محايدة لا تلتزم بدين واحد، لا تحاربه او تنكره، وهو من الأمور الصائبة الذي تترك للمواطنين حرية الدين والرأي والمعتقد”. واضاف:” من هنا نبدأ بتطبيق النظام الديمقراطي الذي نسعى آلية جاهداً، بدلا من حرمانهم من ممارسة الدين الذي اختاره وفرض عليهم تطبيق شعائر وديانات لا يؤمنون بها، أما المشكلة الأكبر التي تواجه شريحة من مجتمعنا هو حرمان المواطن في شغله من بعض الوظائف ويكون ذلك سبباً للخلافات والنزاعات التي لا تنتهي وتؤثر سلباً على استقرار الدولة وتقدم البلاد”.

وأوضح ان “فصل الدين عن الدولة لا يعني بذلك فصل الدين عن المجتمع وانما عدم السماح لرجال الدين التحكم واستغلال المبادىء الدينية من أجل مصالحهم الخاصة، وفرضها في المجال السياسي الاقتصادي في شتى المجالات”. ودعا المجبر الى ان ننطق من حقيقةٍ واضحة من وضوح الشمس وهي ان الدين لله والوطن للجميع.