عبر الدكتور ​جيلبير المجبر​ عن حرصه على تحقيق آمال وهواجس الشعب اللبناني، مهنئاً اياهم على صبرهم وانتظارهم الذي فاق كل الحدود وإيمانهم ببلدهم لبنان الذي لم يتغير يوماً وسط كل الأزمات الذي مرّ بها، مشيرا إلى انهم “الان كلهم آذان صاغية وعيونٌ شاخصة، بانتظار أن تدق ساعة الصفر حيث تعلن ولادة الحكومة المرتقبة من قبل اللبنانيين كافةً”.

وأكد المجبر تساؤله “حول انتخاب نفس رموز السلطة الذي أغرقت البلد بالفساد والبطالة والقتل الرحيم، نفس نفوز السلطة التي كادت أن تذهب بالبلد ليدرج على اللائحة السوداء، نفس نفوذ الحكم الإقطاعي المتشرزم الذي قبض على رقاب العباد دون أن يعي خطورة ما يفعل جراء إغراق البلد في أنتون الجحيم”.

وأشار إلى ان “هناك صيغة تتداول وهي عودة عدد من الوزراء استدرج على تسميتهم بالوزراء الثوابت وهناك بعض المصادر ذهبت الى حد القول بوجود ما يقارب عشرين وزيراً يصنفون بالثوابت وهم عائدون الى الحكومة الجديدة وإذا صحت هذه التقديرات فإنها تشكل مؤشراً على وجود مناخ سياسي سلبي سوف يخيم على البلاد في المرحلة المقبلة”.

وسأل “هل سنشهد مرحلةً جديدة من الموت على أبواب المستشفيات؟”، هل سنشهد مرحلة ممدد لها من جبال النفايات التي غمرت منازلنا ومدارس أبوابنا، ومؤسساتنا الحياتية ؟”، هل سيكون عهدٌ جديد تستنشق من خلاله ما تبقى من الأمراض والجراثيم مع كل نفس نأخذه من بلد الأرز هل سنكون شاهدين على عصرٍ يهاجر فيه ما تبقى من شبابنا وشاباتنا في ظل الخيبات المتقررة التي نعانيها مع كل ولادة حكومة جديدة وتابع هل سيكون هذا العهد الجديد مكملات للخطف والقتل والسرقة وشرب المياه الملوثة في اروقة المدارس؟”.

وشدد على ان “اللبنانيين يتوقون الى إعادة بناء دولة الحق والمساواة وهم يتطلعون الى هذا العهد الجديد بعين من الكفاءة والنزاهة في تولي المسؤليات وان يعيد ولاء الموظفين للدولة وحدها بعيداً عن التبعية والقوى السياسية“.