أمانة الإعلام المركزية
صدر عن دائرة الإعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي نصّه :
إزاء ما تداولته الوسائل الإعلامية في لبنان عن توقيف مواطنة عائدة من دولة إسرا ئيل وما رافقها من موقف يفتخر به كل مواطن يُبدي الدكتور جيلبير المجبر هذه الملاحظات :
1. إنّ المروءة سجيةٌ جُبِلَتْ عليها النفوس الزكية وشيمةٌ طُبِعَتْ عليها الهمم العليّة وضعفت عنها الطباع الدنية.
إنّ ما حصل ما الشيخة القادمة من دولة إسرئيل أمر مستهجن ولا يليق بدولة تحترم رعاياها،
وعودة الشيخة من دولة العد و أمر طبيعي بعد أن فقدت زوجها ومعيلها.
وتصرّف الشيوخ الأفاضل هو علوّ الهمّة وشرف النفس، وما حصل من تصرف هو إستنكار لمكانة النقص للشيخة القادمة.
إنّ وصول الشيخة إلى لبنان هو إستقرار التقويم وخصالها للآداب أمثولة وفي الفضائل رائدة وعن الرذائل نائية.
فبالله عليكم يا جماعة النظّام كفّوا عن تسييس الأمور وأنظروا لِما يجري من حولكم.
2. إنّ ما جرى من تضامن درزي حول موضوع الشيخة مثال يُحتذى به، إنّ التضامن مع بعضنا البعض يقع على عاتق الشرفاء كلٌ حسب قدرته وفي هذا الإطار أحيي كمواطن لبناني أهلي من الطائفة الدرزية الكريمة على هذه النخوة التضامنية.
والتضامن والإلفة ليسا خيارًا أو عملاً خيِّرًا بل واجب. وإنني أشيد بالدور المهم الذي لعبه شيوخ الطائفة في تقديم الدعم المتميِّزْ للشيخة.
3. كم كنّا نتمنّى أن يتمثّل كل أبناء محافظة جبل لبنان بهذا التضامن القيِّم والنبيل بدل التلّهي بالمناكفات والأضاليل التي ترافقهم في كل مناسبة والذين يدفعون ثمنها باهظًا،وإننا نناشد أبنائنا وإخوتنا في محافظة جبل لبنان عمومًا والمسيحيين خصوصًا الإلتزام بتوثيق عُرى التضامن والتعاون لما فيه المصلحة العامة.
إننا ندعو بإسمنا وبإسم كل الغيارى على رمزية جبل لبنان أولاً إلى التضامن والتعاون لأنهما قيمة شاملة لكل الجوانب الحياتية.
كما نعتبر أنّ التضامن هو من أهم الوسائل لتحقيق الغايات والأهداف ،ثانيًا إننا ندعو بإسمنا وبإسم كل الشرفاء إلى نبذ التفرقة وتقسيم محافظة جبل لبنان إلى محافظتين لأنّ للمحافظة رمزيتها اللبنانية ومنها إنطلقت فكرة لبنان الكبير الذي طالما دافعنا عنها وفي كل المحافل الدولية.
4. إننا نطالب السلطات اللبنانية عدم تسييس أي موضوع كالذي حصل مع الشيخة العائدة إلى لبنان، حيث الطائفة الدرزية في إسرائيل معترف بها رسميًا ككيان ديني منفصل له محاكمه الخاصة تتمتع بمكانة خاصة بين الأقليات ثقافتهم عربية ولغتهم عربية ويحتلون مراكز مهمة،
والشيخة العائدة مجرد مواطنة عادية أرادت العودة إلى وطنها الأم بعد فقدان معيلها وليكن معلومًا أنّ هناك إجراءات على ما يتم تداولها تُجريها القوات الدولية في هذا الإطار.
وفي هذا الإطار وعلى ما أفدنا نُثمِن موقف قيادة الجيش ممثلة بحضرة القائد وبالحكمة التي تصرّف بها .
الدكتور جيلبير المجبِّرْ
فرنسا في 5 شباط
