وطن الله.. بقلم الدكتور جيلبير المُجبِّر

وطن الله.. بقلم الدكتور جيلبير المُجبِّر

وطن الله بقلم الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

وطن لله يُدنسهُ الإنسان ؛ لِمَ أنتَ كريم يا الله ، خلقتنا على أرض الخيرات أرض الشمس والماء والطبيعة الجميلة وذكرت إسم لبنان في الكتاب المقدّس عشرات المرات فتقدّسَ إسم لبنان على لسانك ، وأخرجت من أرض القداسة العديد من الرهبان والراهبات قدّيسين ورسُل للإنجيل …

لماذا نحن العبيد لم نتقدّسْ أيها الباري خالق السماوات والأرض؟ نحن لا نستحق هذا الوطن آية الجمال على الأرض؟! في هذا الوطن تصارعوا وصارعونا فسقينا ترابه المقدّسْ بالدماء الذكيّة وأضحى وطن الشهداء والقدّيسين .

في هذا الوطن تصارعنا مع الطبيعة فشوّهنا لوحة خطّتها يدك الطاهرة مُبدعة أيةً جمالية قلّ نظيرها في الكون…

في هذا الوطن تصارعوا مع بعضهم البعض فكان الشباب الضحية الأولى وخيرتهم مهجّرة ومهاجرة تبحث عن لقمة عيشها وسقفًا تستظّلُه… في هذا الوطن تصارعنا مع أبدع ما أعطيتنا إيّاه من قيم خُلُقية وجمالية،فأفسدنا كل النِعَمْ والخيرات.

لماذا يا رب لم تخلق سوانا شعبًا يستحق هذا الوطن؟! أحببنا نزواتنا أكثر من ذاتنا،وفضلنا حرق ونهب خيرات الله على الجنّة الأرضية على أنْ نُحْسِنَ إستثمارها،حتى بتنا أعـــــــــــــــــداء هذا الوطن. بإسم الأنانية والإنغلاق على ذواتنا فطمرنا وزنات الله في التراب وإستفادت إسرائيل من خيراتنا كل ذلك ونحن غافلون عن الحق،ونحن لم نستفد من أي شيء إنما إلتهينا بخطب بذيئة رنّانة فارغة من أي مضمون وأتْخِمنا بشعارات فارغة فصح فينا قول المثل :أحد الأنبياء قال لجماعة من الذين يظنون أنفسهم مؤمنين أطلبوا ما تريدون وأنا سأعطي من يطلب ما يريد بالمقابل ولكن سأعطي جاره ضعف ما سأعطيه… فلم يطلب أحد شيئًا حتى حاجته كي لا يستفيد جاره من ضعف ما حصّلهُ … واحد فقط وقف وطلب من النبي فقال له “إفقع عينيّ” قال له هذا لأنه لا يريد أن يفقأ النبي عين جاره الإثنتين وما طلب أحدًا شيئًا لنفسه… وحرم الجميع أنفسهم كي لا يستفيد جيرانهم من ضعف ما يطلبون…

اليوم وطن الله يُدنسه الإنسان وخيرات الله فيه تُهدى للشياطين ،فالبترول عندنا باقٍ في الأرض تستخرجه إسرائيل ولا نستخرجه نحن خوفًا من بعضنا البعض…

الأنهار تجري نحو البحر ونقف بوجه السدود هذا إن كانت هندستها سليمة أو مشكوكٌ بأمرها ونحاربها كي لا يشرب الأخرون.

الكهرباء يُحاربها أصحاب المولدات لأنّ العلة صارت حاجة ومهنة عندهم، المدارس الرسمية تُحارب من أهل البيت وذلك طمعًا بالإستثمارات التي تُغدق المال على أصحابها ويُشيطنون مهنة التعلميم متناسين أن العلم رسالة قداسة ونُبلْ وعطاء.

لماذا يا رب خلقت البعض منّا فاسدًا شيطانًا على هذه الأرض الطاهرة ، ومن أضلع الفساد والزنى والعار إخترتَ مسؤولين فاسدين فأفسدوا وطنك وطن القداسة وطن شربل رفقا الحرديني نعمةالله الكبوشي يعقوب ولائحة القداسة تطول يا الله…

الدكتور جيلبير المجبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *