أمانة الإعلام المركزية – مكتب الرئاسة العامة
صدر عن أمانة الإعلام المركزية الموقف السياسي التالي نصه
- تأسف المؤسسة بشخص رئيسها وأعضاء مكاتبها في عالم الإنتشار لما يحصل على الساحة اللبنانية من تفلت وتبدو أن هذه الساحة باتت منصة لتبادل الرسائل بين الجمهورية الإيرانية الإسلامية ودول العالم التي تُناهض سياستها ، والمؤسف أنّ الذي يحصل يبدو وكأنه سيناريو مقيت وكأنّ الحاصل هو سيناريو ساخر على طريقة “أضربني ت أضربك” . إنّ الذي يحصل حاليا من هرج ومرج بين إسرائيل وحزب الله في لبنان هو بمثابة “حفلة دجل وكذب ” المقصود منه حفظ ماء الوجه لأنصار إيران في لبنان ، وهذا الأمر بات شبه مؤكد . إنّ المطلوب اليوم عدم تجيير الساحة اللبنانية للغرباء وعدم إفتعال الحروب بالإنابة عن الآخرين لقد إنكشفت المؤامرة إيران عاجزة عن الرد وإسرائيل تريد سيادة الأمن على حدودها وهي عمليا تُطالب بتطبيق القرار 1701 أي إنسحاب حزب الله لغاية الليطاني “وهيدي خبرية قديمة إستعمِلتْ منذ العام 1977 ” وبالتالي المؤامرة إنكشفت وهي كالتالي إسرائيل تصر على إنسحاب حزب الله لغاية جنوب الليطاني في مقابل إبقاء دور لإيران عبر حزب الله في الداخل اللبناني ، وهذا الدور تريده روتيني غير قابل للإنفلاش وهي فعليا تحاول تصفية بعض رموز حزب الله العسكرية . إنّ المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار يحذرون من هذا السيناريو لأن خطره على السيادة الوطنية ظاهر وبالتالي المطلوب من قادة الرأي الأحرار التنبه لهذا السيناريو وإيقافه لأن حالة إستمراره وتطبيقه سيطيح بالدولة ورموزها الشرعية .
يتقدّم رئيس المؤسسة ومكاتب الإنتشار بأصدق التعازي من اللبنانيين وعائلة الرئيس سليم الحص وأنصاره وأن يسكنه الله فسيح جناته . إنّ رئيس المؤسسة الدكتور جيلبير المجبر كان من المعجبين بالراحل الكبير ولطالما أعتبره من المتمسكين بمؤسسات الدولة ونبذ النزعة الزبائية التي سادت إبان الحرب اللبنانية ، ويعتبر رئيس المؤسسة أن مواقف الراحل كانت تنسجم مع عميد السياسة الوطنية في لبنان العميد ريمون إده اللذين حاربا الإنتماءات الطائفية والمذهبية والسياسية التي عصفت بالبلاد . إنّ المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار يعتبرون أن وفاة شخصية ذات الرمز الوطني الصادق صعبة جدا لأنّ رجالات السياسة في لبنان قلّوا . الراحل الكبير كان رجلا عصاميا بنى نفسه بنفسه ووصل إلى أعلى درجات السلطة دونما إستغلال لهذا المركز . وفي نفس السياق تتقدم المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار من عائلة الدكتور جورج فريحه بأصدق التعازي سائلين الله له الراحة الأبدية ، وكم يتذكر رئيس المؤسسة ومكتب بيروت الراحل الكبير في سنوات الحرب ونضاله في سبيل الإستقلال التام والناجز وحماية الوطن وصيغته ومؤسساته الشرعية وبسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني .
إنّ رئيس المؤسسة ومكاتب الإنتشار يعتبرون أن تصاعد وتيرة الإنقسامات بين المكونات السياسية بات يُنذر بالأسوأ وبالوصول إلى الفراغ في كل المؤسسات الرسمية إذ أن الأمور تشي بالسوء لناحية قيادة الجيش حيث بدأت القوى السياسية تسعى لعدم التمديد للمرة الثانية لقائد الجيش وهذه معضلة خطيرة يجب أن تعالج قبل إنفلاشها حيث من الممنوع أن يبقى الجيش من دون قائد ماروني وللضرورة إنّ المؤسسة ومكاتب الإنتشار والشعب اللبناني يحذرون الطبقة السياسية من اللعبة القذرة وهي السعي لعدم التمديد لحسابات سياسية ، إنّ المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار وخصوصًا أصدقائها في الولايات المتحدة الأميركية سيسعون لعدم الفراغ في المؤسسة ويحذرون السياسييين المسيحيين والموارنة خصوصا من اللعب في هذا المركز وقد أعذر من أنذر .
تُطالب المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار غبطة البطريرك الماروني إتخاذ موقف واضح وجريء مما يحصل على الساحة اللبنانية ، وإن لم تكن لديه القدرة على مواكبة التطورات الخطيرة في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة على كافة المستويات التفكير سريعا في تقديم إستقالته وإفساح المجال أمام مطران جديد لتبوء هذا المركز لأنّ خطورة الوضع تتطلب خطوة من هذا القبيل ، وهي خطوة شجاعة يسلكها القديسون والأبطال .
الدكتور جيلبير المجبِّرْ فرنسا في 26 أب 2024
