يتخوّف الدكتور جيلبير المجبر من سوء الأوضاع العامة في البلاد

يتخوّف الدكتور جيلبير المجبر من سوء الأوضاع العامة في البلاد

 

دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام

صدر عن أمانة الإعلام المركزية الموقف التالي نصه

يتخوّف الدكتور جيلبير المجبر من سوء الأوضاع العامة في البلاد خصوصًا لناحية ما يتم تحضيره من مساعٍ تقوم فيها الإدارة الأميركية في الوقت الضائع من نهاية فترتها الدستورية ، وفي ظل فراغ سياسي لبناني – إقليمي – دولي لأنّ كل عواصم القرار لا تُبدي أي إلتفاتة نحو لبنان لا بل تعتبر أنه وطن موبؤ يصعب إيجاد مخارج سياسية له . إنّ الدكتور جيلبير المجبر عبر موقفه هذا في بداية شهر أيلول من العام 2024 يعتبر ومن خلال كل المراجعات التي حصلت على مستوى القارة الأوروبية وعلى مستوى الولايات المتحدة الأميركية والفاتيكان وروسيا لا تُشجع لأن الأمور باقية على ما هي عليه والخوف من أن يحدث خرق معين تحضر له الإدارة الأميركية في أخر ولايتها ويرتكز هذا الطرح على ما سيحمله المبعوث الرئاسي الأميركي هوكشتين من ضرورة تطبيق القرار 1701 ، وهنا تكمن خطورة الخطة حيث سيُطلب بواسطة الضغط المادي والمعنوي على سحب المُسلّحين من بعض قرى الجنوب إلى ما بعد الليطاني ، وعلى ما يبدو أنّ هذه الخطة أخذت منحى تنفيذي ، من هنا ترى المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار المزيد من الضغوط على جبهة الجنوب المفتعلة من قبل حزب الله تحسينا للشروط التفاوضية التي تمارسها إيران مع المجتمع الدولي . إضافة إلى رد زعيم القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على رئيس مجلس النواب حيث أعلن إنّ الإنتخابات الرئاسية لن تمر عبر الرئيس بري أو حزب الله ، بل يجب على كل الساعين لحلحلة هذا الأمر مواصلة التواصل مع سائر الأطراف التي تُمسك بالساحة اللبنانية . إنّ رئيس المؤسسة ومكاتب الإنتشار يبدون تخوفا من أن يكون هناك مشروع تمرير “تسوية مؤقتة ” قد تُنتج إنتخاب رئيس جديد للجمهورية تتحكم في فترة سلطته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وهذا الطرح يُكتب له النجاح في حال أبدت إيران مرونة في سحب بعض عناصر حزب الله من الجنوب إلى ما بعد الليطاني . إنّ المؤسسة بشخص رئيسها تُبدي ملاحظتين في هذا الإطار وعلى من يعتبر نفسه مسؤولا عن اللبنانيين والمسيحيين خصوصا التنبه لمضمون الملاحظتين :

من المعيب على قوى المعارضة ألاّ يكونوا في صلب المشاورات التي تجري (وما حدا يخبرنا إنو جورج عدوان هو بيقدر يفاوض) أن يقبلوا بأن ينسحب حزب الله لما بعد الليطاني لأنّ في الأمر خطة خطيرة وبنودها شائكة وخصوصا إنّ وضع اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة في أدق مرحلة خطيرة وبالتالي ستكون مرحلة خطيرة من ناحية إعادة ترتيب وضع إيران في لبنان وإعادة إمساك فروعها في كل مفاصل الدولة وهذه المرة لن تكون الأمور سلسلة بل سيكون هناك مرحلة دقيقة وخطيرة سيُديرها أشخاص لا يؤمنون بالدولة وإن إعتاشوا منها وأكلوا من خيراتها أو تمّ توظيفهم فيها.

ترقبوا أيها اللبنانيون زيارة هوكشتين وما سيحمله من مطالب للإسرائيليين ، وما سيطلبه على مستوى تلميع صفحة الولايات المتحدة الأميركية خصوصا بعد حرب إسرائيل – حماس ، ستكون المطالب تعجيزية وسيضطر الحكم إلى الإنصياع لها وبالتالي سيكون الخاسر الأكبر هو اللبناني عامةً والمسيحي خاصة ، لتسأل المؤسسة بإسم رئيسها ومكاتب الإنتشار إين قادة الرأي من هذا الأمر ؟ ولماذا يُغيّبون عن الإستشارات ؟ كلها أسئلة بحاجة لأجوبة ولكن لا حياة لمن تنادي .

قام دبلوماسي فرنسي بواجب التعزية ورافقه شخصًا من أصول لبنانية ليكشف لي الضيف قصة خطيرة تغيب عن بال المسؤولين اللبنانيين ، وهي قضية من أهم المسائل المطروحة على بساط البحث في الأروقة الدبلوماسية والتي هي على صلة بتطبيق القرار 1701، والزائر قال لي بالحرف الواحد ” هناك أراضٍ أخرى غير مزارع شبعا ملكيتها لبنانية لم تجر أي إشارة إليها في أي حوار كان يحصل ، وهذه الأرض كانت فعليا تحت السيادة اللبنانية حتى العام 1973 ، وهي تحديدًا مجموعة قمم أهمها ” قمة ملحاتا ” .إنّ هذه الأراضي وفقا للضيف تشكل مجموعة من الأراضي الإستراتيجية للأراضي اللبنانية . وفي المحصلة كلّفني الضيف بإثارة هذا الموضوع لدى السلطات الدبوماسية الفرنسية وفي الولايات المتحدة الأميركية خوفا من أن تستند الدولة العبرية لمواقف أطلقتها الدولة اللبنانية وتضمها لها . فعلا نحن في أزمة وجودية في ظل نظام وساسة فاسدون.

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

 

 

فرنسا في 2  أيلول 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *