الموقف التالي فيما خص بيان الأساقفة الموارنة في الشكل يُبدي رئيس المؤسسة الملاحظات التالية وبروح أخوية وبأمر الطاعة

الموقف التالي فيما خص بيان الأساقفة الموارنة في الشكل يُبدي رئيس المؤسسة الملاحظات التالية وبروح أخوية وبأمر الطاعة

دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام

صدر عن دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام الموقف التالي فيما خص بيان الأساقفة الموارنة

في الشكل يُبدي رئيس المؤسسة الملاحظات التالية وبروح أخوية وبأمر الطاعة

أولاً – في كل مناسبة تُطالبون بإجراء إنتخابات رئاسية من نواب الأمة هذا الأمر جيد جدا من حيث المضمون أما في الشكل تتوارد الكثير من الأسئلة وأنتم أيها الأحبار تتجاهلونها عمدًا ، وتبدأ هذه التساؤلات عن شرعية هذا المجلس الذي تطالبونه بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وهذا في الشكل أما لناحية المضمون هل يُعقل أن تطالبون أشخاص غير منسجمين مع أنفسهم وغير مؤتمنين على الدستور بالمحافظة عليه ؟ ! عن أي رئيس تتحدثون ؟ هل هو رئيس لإدارة الأزمة ؟ وهل يستطيع الشعب اللبناني والموارنة تحديدا تحمّل وصول رئيس لإدارة أزمة ونحن في قعر الهاوية ؟ هل تريديون رئيسا لحل الأزمة ، أعتقد جازما أنكم غير مهتمّين بالأمر ، لو كنتم فعلا تريدون رئيسا قويا وفاعلا ومنسجما مع أفعاله وأقواله لفعلتم المستحيل للتفتيش عليه ولما تقاعستم عن ذلك مستعملين مقولة ” ما مندخل بالأسماء” … كفى أيها الأحبار إنّ الوطن يعاني من سوء الإدارة السياسية والكنسية وهذا عارٌ عليكم أن تبقوا في منظومة ” مكانك راوح” . إن كنتم تريدون إعادة الإعتبار للجمهورية ولمكانتها بين الأمم عليكم أن تأخذوا زمام المبادرة وتتوقفوا عن ممارسة أسلوب المراوغة واللعب على الكلام ، ومن المعيب أن تبقوا على هذا الروتين عظات وخطب ومذكرات في أغلبيتها حبرا على ورق وإجتماعات تُكتب محاضرها وبياناتها وهي تصب في خانة الفشل ، إعلموا أنكم أنتم مصدر الفشل وفشلكم إرتدّ سلبا على الرعية ، وفي يوم ستقول الرعية لرعاتها : ” نحن منكم براء إرحلوا ” الرحيل ليس إنتقاص كرامة بل الخلاص من الفشل وإعادة كتابة تاريخ بكركي المجيد . كفوا عن المراوغة وتيقظوا وإسترجعوا فشلكم وتيقظّوا وإعلموا أنه ورد في الكتاب المقدس ” بيتي بيت صلاة يُدعى وأنتم جعلتموه مغارة للصوص ” … سامحوني على صراحتي الوضع لم يعد يتحمّل والويل لكم إن لم تعملوا بموجب تعاليم الإنجيل وعملاً بما يرد في سفر المزامير 118 الآية ” الإحتماء بالرب خيرٌ من التوكل على الإنسان .

ثانيًا – تشجبون” مسألة إثارة الإحصاءات السكانية والإحصاء الأخضر بقصد إحداث تغييرات في النظام والشراكة في الحكم ” أيها الأحبار الأجلاّ لم تتخبون وراء أصبعكم ؟ نعم هناك مسألة خطر ديمغرافي لعديد من الأسباب أهمها المخاوف من تعاظم الإستراتيجية الفكرية لدى القوى التي لاتؤمن ب لبنان وطن نهائي لأبنائه ، وتطالب بقيام نظام يتناقض والصيغة الحالية ، وعمليات بيع الأراضي التي تمدّدت وطالت كل القضية المسيحية بما فيها الأقضية المختلطة . إنكم تتناسون أن الديموغرافيا اللبناني تشهد تحولات سريعة بفعل ثلاثة عوامل : الهجرة إلى الخارج وحركة اللجوء بإتجاه لبنان من قبل الغرباء ، وتراجع مستوى الولادات والخصوبة بفعل تأثيرات إقتصادية وثقافية ، وها نحن على أبواب موسم دراسي لم تتعاطوا معه بالجدية المناسبة . هل تعلمون وأقصد مطارنة الأبرشيات في لبنان أن في لبنان يعيش حوالي ثمانية ملايين إنسان ونصف مقيمين على أراضيه هم من غير اللبنانيين إضافة إلى عشرات الآلاف من عديمي الجنسية ومكتومي القيد ، هل تكلف مطران واحد مكنم العناء في التفتيش داخل أبرشيته عن هذا الكم من الوافدين إلى ديارنا ، الإجابة طبعا لا … هل تلاحضون إنخفاض عدد السرة ، وألفت نظركم لتقرير وردني منذ حوالي الشهر وبحسب بيانات مجلس الخدمة المدنية بلغ عدد الذين تركوا الوطيفة لغاية العام 2023 نحو 1100 موظف ، كذلك الحال في مديرية التعليم الثانوي أذ بلغ عدد الذين تركوت الوظيفة حوالي 2100 أستاذ وهل كلفتم أنفسكم العناء في التفتيش عن البديل المسيحي أو تسكتون عن ملء الفراغ بالمسلمين … واجهوا ولا تشجبون وإلا فعلا أنتم شركاء في المؤامرة .

ثالثا – هذا فيض من غيض فشلكم أزعجنا لا بل أقلقنا إن كنتم مستمرّين على هذا المنوال طبعا نحن حضارة في طريق الزوال وصيتي لكم إرحلوا قبل موتنا وعلى الدنيا السلام

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

 

 

فرنسا في 6 أيلول 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *