ذكرى موسى البي الحنون

ذكرى موسى البي الحنون

ذكرى موسى البي الحنون:

في الليلة التي رحل فيها والدي موسى ،تجمعت العديد من الاحذية أمام مدخل بيتنا .

ولأول مرة أدرك ان حذاء والدي كان قديما جدا مقارنة بغيره.

وبعد ذلك اليوم المشؤوم اختفت جميعا ولم نعد نراها ، الا حذاء والدي لم يغادر مكانه.

لم يرحل ولم يتخل عنا يوما، فهو حتى وفاته لا يزال يشعرنا بوجوده .

التشققات في حذاءه تخبرنا عن تضحياته.

كل ما في البيت اقتناه بتعبه وعرق جبينه.

رحل هو وبقي حرصه حيا يأوينا.

لطالما كان صوت حذاءه مميزا، يشعرنا بالكثير من الفخر والسعادة صباحا عند مغادرته نحو عمله على سكة الحديد.

ويغمر قلوبنا الصغيرة بأمنه وراحته لحظة عودته ليلا.

عودته التي أصبحنا نشتاق إليها.

ونحلم بدقة حرص على بابنا كدقته، ولمسة حب على اكتافنا تشبه لمسته.

بيي موسى

الله يرحمك

صليلنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *