حاميها حراميها ” هل يصدق هذا المثل

حاميها حراميها ” هل يصدق هذا المثل

 

 

 

 

 

” حاميها حراميها ” هل يصدق هذا المثل ؟!

الجمهورية اللبنانية جمهورية عزيزة على قلوبنا دافع عنها الأجداد ونحن بدورنا ندافع عنها مهما غلت التضحيات وسمتْ الشهادات.الجمهورية اللبنانية تواصلت عليها المصائب ، فإنحنتْ ولن تركع أبدًا ولن تقبل أن تحكمها “طبقة الحراميي”. الجمهورية اللبنانية الدولة المضيافة الحنونة السيّدة المستقلة ، أفسد طهارة ونزاهة حكمها “الحرامي والأزعــر” وإستباح هؤلاء كل محرماتها بإسم ممارسة النظام وأي نظام يُمارسون ؟ نظام العار والسرقة وإدعاء التقية وهم عهار سياسة.

“حاميها حراميها ” فتكوا بالأعراض ودمروا الوطن وشتتوا الأهل وسرقوا الخزينة وجوّعوا الناس لا بل هجّروهم إلى كل أنحاء العالم طلبا للراحة والطمأنينة والعيش الكريم . الجمهورية اللبنانية التي كانت مستقلة أصيلة ترابها يحتضن أجساد أبائنا وأمهاتنا والقديسين ، هذا التراب إعتاد أن يرى شعبه يختال كرامة وعزة نفس وبطولة وعنفوان وأباء ، تراب الوطن والشرفاء هالهم أن يروا الكرامة تطعن ، والعــزة تنحــر والأباء يُداس .

الجمهورية اللبنانية القطعة من السماء ألم يرد هذا الكلام في الكتب السماوية ، ألم يقل الله لموسى “هذا الجبل قطعة لإلي”، جمهورية أهملتها طبقة “حاميها حراميها” ، فأصبحتْ لا حامي ولا واقي ولا رادع ولا وازع لا دين ولا دنيا … هذا كله من نتاج هؤلاء الكذبة العهار المستمرين رغما عن كل شيء في ممارسة الرذيلة السياسية دونما خجل .

الجمهورية اللبنانية شعبها الأبيّ الصامد الحــر وهو من تلقاء نفسه ونحن جزء من هذا الشعب تعهد الدفاع عن الأرض بالدم والكلمة الحرة الملتزمة شرعة حقوق الإنسان وحقها في تقرير مصيرها ، وسنحافظ عليها حرة كريمة أبية ، نحن اليوم في كل المحافل نثور لحريتنا المكبوتة ، وننتفض لأرضنا المستباحة ونصرخ بوجه كل غريب وعميل : يا حرامي نحن لك بالمرصاد.

الجمهورية اللبنانية نرفض أن تبقى طبقة “حاميها حراميتها ” في سدّة المسؤولية ، وسنطرق كل الأبواب إلى أبعد الحدود نرفع الصوت عاليا نأبى الذل ولا ننام على الضيم ، وسنعلنها ثورة على الحراميي والعملاء والمنحازون للشر … نريدها جمهورية بكل معنى للكلمة ، لها مقوماتها الحقيقية ، مقومات الدولة السيدة التي تسعى لتثبيت أركانها وترسيخ جذورها وإشاعة الأمن والعدالة والمساوة بين أبنائها .

الجمهورية اللبنانية التي نسعى لها هي جمهورية التآلف والتعايش والتآخي ، ترفض العملاء لإيران ولأي غريب ، نسعى لمواطن لبناني حــر يُنكر ذاته وينير نفسه شموعا لتظل الجمهورية صامدة شامخة حرة أبيّة مستقلة . جمهورية الصيغة التي لا يمكن إنكارها أو التنكّر لها “جمهورية جبران التويني وقسمه” ، جمهورية شعب وطني حر جنبا إلى جنب في السّراء والضّراء وفي الأفراح والأتراح ، جمهورية الأمن الوطني بناء على نص قانون الدفاع الوطني ، جمهورية الإستقرار والعدالة والمساواة والكرامة والحرية … جمهورية الكفاح والنضال من أجل عيشٍ هنيّ .

الجمهورية اللبنانية ، جمهورية لبنان إستنادًا لمقدمة الدستور التي تنص على أن لبنان عضوا في جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ، جمهورية بجيشها القوي لا الميليشيا والمال الحرام الوافد من إيران والتوقيفات الإعتباطية والأحكام المسبقة جمهورية سيادتها بإزدهارها وبعمرانها لا بخراب جنوبها كما هو حاصل اليوم ، جمهورية لديها مواطنين مخلصين لها وحدها لا يرفعون إلاّ العلم اللبناني ولا صورة لأي غريب كما هو حاصل اليوم .

الجمهورية اللبنانية التي نسعى لها هي جمهورية الأحكام العادلة وجمهورية الأحكام التي تنبثق من الشعب عملا بالأحكام التي تصدر ” بإسم الشعب اللبناني ” لا تحت ضغط الزعامات الفارغة وحاميها حراميها ….

جمهورية لبنانية ترفض سلطة الحرامي والتسلط والإنفلاش العسكري اللاشرعي ، جمهورية تبسط سلطتها الشرعية على جميع أراضيها المحررة من رجس الميليشيات وحكام السرقة والدجل والعار الحراميي ، نريد حكام يعملون بإخلاص إنطلاقا من شعور لبناني صرف وإرادة لبنانية صافية …

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

 

 

فرنسا في 10 أيلول 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *