د.جيلبير المجبر

 

ما هذا الزمان، إنه زمان ناكري الجميل، الذين يبادلون الخير بالعهر. إنه زمان المشرّدين الذين يرمون الشجرة المثمرة بقذارتهم، بعد أن يشبعوا من ثِمارها.

هل تصدّقون أنه جاء يطلب الدواء عندما كان موجوعًا، وعندما شُفيَ، كان أوّل مَن طعننا بسكين؟!

مؤسف كم في عالمنا اليوم من مرضى نفسيين في مواقع المسؤوليّة، يرفسونك بعد شبعِهم، وبنفس الأرجل التي ركعوا بها أمامكَ يطلبون الطعام.

تضربهم بالورود فيضربونك بالشوك، وتتبرّع لهم بدمك الذي نزف بسبب أشواكهم. وكلّ ذلك لأنك تُحبّ الحياة وأبناء الحياة.

إنني واثق من خطواتي، ومستمرّ في المشي فوق الأشواك، أحمل الأمل لمنقطعي الرجاء، ودون غاية ومقابل.