لمن يهمّه الأمــر : أوقفوا التعدّي – التزوير – التطاول ، وإلاّ

لمن يهمهم الأمر ، هل تعلمون أن جريمة التعدّي على عقارات خاصة أو عامة أو كنسيّة من أهم الجرائم التي تطال أي ملك مذكور ، بإعتبار أن هناك نص وحيد نعم وحيد في “قانون العقوبات ” الذي يُجرم التعدّي على الملكية العقارية بمفهومها الواسع وعناصرها المكوّنة لها طبقا للقانون المدني وهي الإستعمال اللاشرعي والإستغلال اللاقانوني والتصرف الكيدي “بالزعرنة” ، وكذلك إنّ هذه الجريمة التي تقترفونها في ظل سلاحكم اللاشرعي والذي دمّر صيغة العيش المشترك وضرب مفاعيل الصيغة اللبنانية القائمة ، كل ذلك نجد أنفسنا مضطرين إلى ضبط ملف التعدّي على أملاكنا في أي منطقة من المناطق اللبنانية . إلا تعلمون أيها الخوارج عن نطاق الفهم والمنطق أنّ الديانة الإسلامية أقرّت للفرد ملكية خاصة ، لا يجوز للآخرين الإعتداء عليها ويحق للفرد التملك وإكتساب الأموال ، ضمن الحدود التي أقرها الشرع ، وعلى سبيل المثال لا يجوز تملك ما حرمه الله .

لمن يهمهم الأمر ، تتعرّض أملاكنا في هذه الأيام العجاف لإعتداءات بشتى الطرق والوسائل التي تستعمل حاليا هي “فائض القوة بواسطة السلاح اللا شرعي ” ،وأملاكنا يا جماعة هي أملاك ذاتية مادية ومعنوية وتاريخية ونحن في الدفاع عن حقوقنا المشروعة مستندة لوثائق شرعية غير مزّيفة على ما يرد في بعض الدراسات التي تطلع من هنا وهناك وهي بغالبيتها كيدية لا تعتمد على المنطق القانوني … في دفاعنا نحن نعتمد على حقوقنا المشروعة وعلى القانون وعلى المسؤولية الجماعية وعلى الدولة التي تحمي حقوق الجميع ومن دون إستنثاءات وكل ذلك من خلال الإثبات بالأدلة الدامغة وأخرى تشريعية تعتمد على النصوص الشرعية والتطبيقات العملية وجميعها تُحرّم الإعتداء على الملكيات بالسرقة والبطش وغيرها .

لمن يهمهم الأمر ، هل تعلمون أنه مع تزايد إستعمال الوثائق المزورة أصبح من الضروري إحالتها إلى السلطات المختصة لأنكم إعتمدتم أيها المرتكبون لجريمة التزويرعلى التلاعب بالبيانات والتوقيعات مثل الصكوك والإفادات العقارية لتحقيق أغراض غير مشروعة . وجرمكم هذا هو بمثابة تعديل أو تلاعب غير قانوني في مستندات أو بيانات بهدف إلحاق الضرر وحقوقنا بأملاكنا وبالتالي تحقيق مكاسب شخصية ومادية . وفي إطار مواجهة جرائمكم هذه سنسعى بكل ما أوتينا من قوة وجهد لدحض كذبكم وتزويركم بأي وسيلة قانونية منها المحاكم اللبنانية والدولية وهذا يكون حسب حجم جرائمكم وخطورتها وحجم الأضرار الناتجة عنها كتشييد الأبنية في عقارات هي ملك خاص وملك الكنيسة لأنه لن يضيع حق وراءه مطالب ، ومنطق القوة والبطش لا نخافه وليس موجودا في قاموسنا فبالله عليكم إستتروا .

لمن يهمهم الأمر ، لم يكن مفاجئا لنا ما تسوّقون له في إعلامكم الأصفر الممانع الذمّي الطامح بالإلتصاق من هجوم مبرمج على الشعب المسيحي المسامح والصادق والصدوق ونعلم علم اليقين أن هدفكم رخيص ومنظم علينا نحن المسيحيين الأبطال ، تيقنوا أننا لا نخاف التطويع وليس بإستطاعتكم تطويعنا ايها “البرابرة”. وإعلموا أن الدور الذي لعبه المسيحيون في لبنان وفي هذا الشرق ما هو إلا جزء يسير من الأثر الذي طبعوه في جبل لبنان وسائر المحافظات ، وسارعوا إلى ما قاله المؤرخون عن الدور الذي لعبه المسيحيون في لبنان والمشرق ودورهم في إزدهار جبل لبنان لأنهم كانوا نخبة مثقفة وطبقة فلاحين شرفاء طحنوا الصخر وعجنوا التراب بأيديهم ودماء أبائهم . وإعلموا أن وثائق التزوير باطلة ومشايخ آل حماده وبطشهم ماثلة في ذهن المسيحيين وتعلموا منها الكثير .

لمن يهمهم الأمر ، حضرتم إلى لبنان مع سيطرة الفاطميين العبيديين على مصر والشام ثم ما أعقب سقوطهم على يد صلاح الدين الأيوبي حيث هرب زعماء الفاطميين ودعاتها إلى جبل لبنان ، والمنطق يقول كنتم ضيوف الدار ولستم أصحابه. وأطرح عليكم قرأة كتاب “الشيعة في لبنان تحت الحكم العثماني ” للكاتب ستيفان وينتر ،( الشيعة في الأمبراطورية العثمانية بين الإعتراف الملتبس والخضوع للإعتبارات الآنية ) ولا تنسوا أنكم حكمتم بالعار تحت إمارة الحمادتين 1641 – 1685 .

لمن يهمهم الأمر ، أوقفوا التعدي – التزوير – التطاول ، لأنكم لا تمثلون الشيعة الأوادم ، أنتم زعران ومنبوذين كفى…

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

 

 

فرنسا في 30 تشرين الثاني 2024