من سلسلة العلوم السياسية كتاب الطائفية في لبنان، مكتبة المجبر عنايا لبنان 🇱🇧
ما هي الطائفية في 🇱🇧 لبنان :
تفسر الطائفية في لبنان بالولاء المطلق للطائفة قبل الوطن والدولة، وبتعاطي السياسيين الشأن العام انطلاقا من تحالفاتهم الخارجية، او تبعا لممارسة سياسية تقليدية تستند الى العمل الطائفي الذي توظفه في خدمة مصالحها الضيقة.
فالمجتمع اللبناني شهد مطلع القرن الحادي والعشرين المزيد من التحولات في البناء وفي وسائل النقل والتواصل، وفي مواصلة الانفتاح على عادات الشرق والغرب، لكنه ظل جامدا في مفهومه للانتماء والهوية، اذ بقي الولاء للطائفة وللخارج اقوى من الولاء للوطن وللدولة، كما ظلت كل منطقة فيه تنطبع بطوابع المذهب الديني الذي شكل اكثريتها الديمغرافية وبقيت الفروقات بين فئات المجتمع وطبقاته.
فصل جديد : جذور الطائفية في لبنان 🇱🇧 :
تعود جذور الطائفية في لبنان، الى ايام حكم العثمانيين لبلاد الشام وتطبيقهم لنظام الملة، اذ اعتبر السلطان العثماني نفسه، خليفة للمسلمين وأخرج الطوائف غير المسلمة من دائرة الرضا والحظوة، تاركا لها ادارة شؤون احوالها الشخصية والدينية.
فمن حينها بدأت الدول الأوروبية تتخذ من هذه الطوائف والاقليات غير المسلمة، قاعدة لها لتناهض الحكم العثماني ولتتغلغل في المنطقة، خصوصًا منذ منتصف القرن التاسع عشر حيث بدأت السلطة العثمانية تضعف وتنهار، فرعت فرنسا 🇫🇷 الموارنة وروسيا الروم الأرثوذكس والنمسا الروم الكاثوليك وانكلترا الدروز، في حين الطائفتان السنية والشيعية تحت حكم السلطة العثمانية.
جزء من دراسة عن الطائفية موجودة في مكتبة عنايا السياسية للدكتور جيلبير المجبِّرْ