صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:
تمر علينا اليوم مع ذكرىً عزيزة على قلوبنا وقلوب اللبنانيين ، حيث رحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عنّا بجسده إلى ملتقى الربّ ، بعد سنواتٍ عمل فيها بإيمانٍ عالٍ في خدمة لبنان ، وناضل مع الناس سعياً لحدوث ثقبات وسط مستنقعِ هذا الظلمِ الحاصل ، واجه في السياسة كما صلابته في الإيمان ، ليكون شريكاً في حلم بناء وطنٍ ، يتّسع لأحلام مواطنيه ، لا وطن تسوده ثقافة تأليه الزعيم ، واحتكار الوظائف بالدين ، وقتل أحلام الشباب وإرغامهم على الهجرة كرهاً.
كان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير رمزاً دينياً ووطنياً كبيراً ، لا يخاف مواجهة عروش الفاسدين ، فكيف يخاف وهو ابن يسوع الذي واجه الموت بجبروتٍ عظيم ، وخرج من بين الأموات ، معلناً انتصار الحق على كل معسكرات الظلم والظُلاّم.
أعوامٌ من حبّ الوطن عاشها هذا البطريرك العصامي ، لم يترك معها سعيه لحلم بناء وطن ، رغم كل ما حمله في قلبه من إهاناتٍ مغرضةٍ طاولته ، فكان الخير الذي في داخله أقوى من شرور كل من عاداه.
في ذكرى رحيلك ايها البطريرك الشجاع ، ابقَ معنا من حيث أنت ، لتشهد قريبا على حلمك وحلمنا ببناء وطن.
