جيلبير مجبر رجل الأعمال اللبناني يطمح للعب دور سياسي لخدمة اللبنانيين:إيماني بلبنان جعلني أتخطى صعوبات الغربة… ولم أتخلَّ عن جنسيّتي

جيلبير مجبر رجل الأعمال اللبناني يطمح للعب دور سياسي لخدمة اللبنانيين:إيماني بلبنان جعلني أتخطى صعوبات الغربة… ولم أتخلَّ عن جنسيّتي

إيماني بلبنان جعلني أتخطى صعوبات الغربة… ولم أتخلَّ عن جنسيّتي

كلادس صعب
صعوداً الى عنايا للقاء رجل الاعمال جيلبير مجبر للمرة الاولى فتكتشف أنك تعرف الرجل منذ مدة طويلة. كما ان اختياره للسكن بالقرب من مقام القديس شربل له رمزية كبرى وتشير الى ارتباطه الروحي بقديس لبنان وهو الذي يسافر دائماً وتكراراً حيث اعماله وشركاته تتوزع على اكثر من 20 بلداً لكن وجهته الاولى والاخيرة هي عنايا، ففي هذا المكان يمارس جيلبير مجبر التواضع في كل حراكه يتحاشى الظهور في الصفوف الأمامية التي يتزاحم السياسيون وحديثي النعمة على المقدمة لأهداف المشهد التلفزيوني ولطالما شوهد يصل الى الاحتفال سيراً على الاقدام والهدف هو مراعاة اللبنانيين الذين يعانون الضائقة المالية من اجل ذلك يتجنب استعمال سيارته علما انه يوزع المساعدات كلما دعت الحاجة وشرطه الوحيد ان لا تعرف يسراه ما فعلت يمناه، ففي دارته الواسعة والجميلة يفاجأ الضيف بأن يقوم السيد مجبر ليقدم كوبا من الماء كان قد طلبه احد الضيوف، فالرجل الناجح أكد لنا أن كبير القوم خادمهم، فالحوار مع رجل الاعمال يكاد لا ينتهي خصوصاً انه طامح للعب دور سياسي يتيح له لعب دور اكبر لخدمة اللبنانيين، لكن الجلسة مع مجبر شيّقة تتمنى لو انها تدوم وتدوم لما يختزن المضيف من سعة اطلاع والكثير من المواضيع، اضافة الى شبكة العلاقات الواسعة التي بناها مع كل الفرقاء السياسيين دون استثناء وهو أكد خلال حوارنا معه ان ايمانه وصموده جعلاه يتخطى الصعوبات، مؤكداً انه لم يتخل عن جنسيته التي يفتخر بها وكان بامكانه ان يحصل كما اكد على عدة جنسيات كما أكد انه يسعى في لبنان الى القيام باستثمارات صغيرة لمساعدة الشباب اللبناني في التوظيف وهو ختم حديثه بمناشدة القيادات السياسية للسعي الى التقارب لانقاذ الوطن الذي اصبح على شفير الهاوية وهنا نص الحوار:

 

* ماذا يريد جيلبير مجبر؟

– جيلبير مجبر ابن مدينة الحرف لا يريد الا رحمة الله وعنايته وحماية صحة عائلته وشفاء وطنه الجريح، من الارهاب الذي بدأ يتغلغل في مناطقه، كما انه يأمل في تحقيق تطلعات شباب لبنان المستقبلية في تأمين فرص عمل بعيداً عن فكرة الهجرة التي تفرغ الوطن من خيرة ابنائه، والتي عاشها هو في بداية شبابه وعانى من متاعبها على مدى 35 عاماً خارج الوطن في بلدان حضنته لكنه وجد صعوبة في التأقلم وكان يومها في عمر المراهقة، وجاهد وتحمل مرارة عدم الاستقرار والخوف من العودة الى لبنان الذي كان يعيش اشرس الحروب والتقاتل والانقسام، لكن ايمانه وصموده جعلاه يتخطى الصعوبات لأن اللبناني يتميز بكفاحه وابداعه ويعرف كيف يستفيد من الفرص.
وفي العودة الى السؤال عما يسعى اليه أكد مجبر انه لا يريد شيئاً من وطنه الجريح خصوصاً ان قياداته السياسية متلاعبة وهو منقسم سياسياً وطائفياً ومذهبياً، لكنه تساءل ان كان بامكان لرجل طموح مثله عاش في بلد اوروبي علماني وحقق نجاحات كبيرة ان يستثمر خبراته وامواله في سبيل وطنه ومساعدة شبابه، لكنه عاد ليؤكد ان عودته اليوم الى لبنان هي عودة اشتياق الى الاهل والاقارب والاصدقاء، ولايمانه الكبير بالجيش اللبناني الذي بذل الكثير من الدماء في سبيل هذا الوطن وبقيادته الحكيمة وببعض العقلاء الذين يريدون لهذا الوطن الاستقرار ولشعبه الحرية والامان والديموقراطية.

* وبسؤاله عن تحركاته السياسية التي تهدف للوصول الى البرلمان والى كرسي الرئاسة الاولى الا يعتقد ان موضوع الرئاسة مرتبط بقرارات اقليمية وبتوافقات سياسية وليس ببرامج سياسية

– اكد مجبر انه يحق لكل لبناني ماروني ان يترشح الى المناصب التي يسمح بها القانون اللبناني وهو كمغترب لم يتخل عن جنسيته اللبنانية التي يفتخر بها ويعتز انه يحملها، كما ان فخره الكبير انه من منطقة تؤمن بالعيش المشترك الا وهي جبيل حاملة لقب العاصمة المسيحية في المنطقة العربية.
واضاف ان نصف المجلس النيابي الحالي معظمه من اللبنانيين الذين امضوا سنين طويلة في عالم الاغتراب. اما بالنسبة لمنصب رئاسة الجمهورية فهو يتساءل هل انها تقتصر على القيادات السياسية او العسكرية، فالرئيس السابق الياس سركيس انتخب وهو كان في منصب حاكم مصرف لبنان والرئيس شارل حلو اتى من عالم الصحافة، وليس في القانون اللبناني ما يمنع ترشح رجل اعمال لمنصب رئاسة الجمهورية، والبرامج هي التي تعطي الاهلية للأشخاص لتبوء هذه المراكز، لكن لا بد من الاشارة الى ان العديد من الذين اتوا من بلاد الاغتراب ووصلوا الى المجلس النيابي جرفتهم السياسة واصبحوا يعملون ضد قناعاتهم.

* ما هي أهم النشاطات التي يقوم بها جيلبير مجبر؟

– اكد مجبر ان اعماله في الخارج تسير بشكل جيد رغم الازمة الاقتصادية التي تطال العالم وشركائه بين اوروبا الغربية والشرقية. اما بالنسبة الى لبنان فهو يسعى الى القيام باستثمارات صغيرة من اجل مساعدة الشباب اللبناني في التوظيف قدر المستطاع، الى جانب المساهمة في تنشيط الاعمال الصناعية الحرفية ومساعدة الجمعيات الاجتماعية والانسانية والاعلامية. وهو بعد ان انهى بناء منزله في عنايا، يمضي معظم اوقاته بين الاهل والاقرباء والاصدقاء وفاعليات جبيل لكي يعوض عن الايام التي امضاها بعيداً عنهم والتي جعلته يترك بلدته التي ولد وترعرع في ربوعها الى الاغتراب من اجل تحصيل لقمة العيش، لذا فهو يقيم السهرات القروية التي تجمع اهالي المنطقة لعله بذلك يعيد الى لبنان رونقه ومجده ولقبه الذي اكتسبه واستحقه عن جدارة سويسرا الشرق.

* جيلبير مجبر لا يترك مناسبة الا ويكون فيها كيف يستطيع التوفيق بين أعماله وعائلته وهذه المناسبات؟

– شدد مجبر على ان مشاركته في احتفالات القضاء امر لا يحب التحدث به لأن هذا الامر يعتبره رسالة انسانية رسمها بعد ان أكرمه الله واعطاه اكثر بكثير مما كان بحاجة اليه، لكنه في المبدأ يعتبر الحضور واجباً وهذه تقاليد منطقته وعليه ان يشارك من يدعوه الى بلدته او قريته، كما انه لا يوفر اية مناسبة وطنية اوروحية وذلك الامر يقرّبه من وطنه ومن الاديان السماوية التي يؤمن بها الجميع وهي ركن من اركان الميثاق الوطني للبنان والتي على اساسه قام هذا الوطن والذي نأمل العودة اليه قبل فوات الأوان.
وتابع مجبر انه يعتبر من يتعاطى الشأن العام يطمح للوصول الى مركز ما، لذا فهو من موقعه الحالي كرجل اعمال يستطيع ان يساعد ويشارك في الامور والقضايا التي بحاجة اليها المواطن وخاصة ابناء جبيل دون منّة او ردّ جميل. واضاف انه من المستغرب ان يتحدث الناس عن مشاريع انتخابية في وقت تعجز الدولة عن اجراء الانتخابات النيابية حيث مددت لمجلس النواب وما زالت تمدد لباقي المناصب وحتى منصب رئاسة الجمهورية شمله الفراغ فكيف يريدون من الناس التعاطي في الشأن العام والمواطنون مقسمون سياسياً وطائفياً ومذهبياً وكل واحد ولاؤه لمن اصبح يدير اللعبة السياسية والاقتصادية في البلد.

وفي ختام الحوار هل من كلمة يريد مجبر توجيهها؟

توجه مجبر قائلا للمصطادين في الماء العكر، ان لا طموحات سياسية له في الوضع اللبناني الراهن في لبنان بين اهله واصدقائه وعودته للاستقرار بعد ان يستقر الوضع في لبنان. وهو ناشد في الختام القيادات السياسية وخاصة النواب في لبنان السعي للتقارب فيما بينهم والعمل بكل جدية لانقاذ الوطن الذي اصبح على شفير الهاوية باقتصاده وبحالته الاجتماعية والانسانية لذا فهو يدعوهم للالتفاف حول القيادات الامنية ودعم الجيش اللبناني وعدم التعرض له لأنه الوحيد سياج الوطن والعمود الفقري الباقي من معالم الدولة اللبنانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *