صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:
مع تدهور سعر صرف الدولار بات راتب اللبناني وفقاً للحد الادنى الاجور لا يتعدى ال 160 دولاراً بعدما كان يساوي 450 دولاراً ، وفي حينها كان ربّ العائلة لا يشتري إلاّ حاجياته الأساسية ، فكيف الحال اليوم مع تقليص خطير للراوتب وارتفاع الاسعار بشكل فاقت ال 200% وهي مستمرة في إرتفاعها بعد أكثر.
الدولة تعيش حالة مواجهة سياسية ذاتية بين أفرادها وأقطابها الحزبيين ، فيما الناس تأنُّ جوعاً وفقراً ووجعاً.
الأحزاب منشغلة في ردودها تجاه بعضها ، واتهام كل طرف بأنه يريد الانقضاض على الآخر ، مع استحضار للخطاب الطائفي مجدداً من زعامات منحطّة ، وقِحة ، لا تعرف أصلاً إلا إستغلال تلك اللغة لتحريض الناس ، فيما هناك من ينام على أمل أن يستيقظ ويجد على عتبة بيته كسرة خبز تأويه شرّ الجوع الكافر.
هناك عشرات العائلات في لبنان لا بل مئات وآلاف باتت تأنُّ جوعاً ، تنتظر من يتحنّن عليها بكسرة خبزٍ ، ووجبة طعام.
إنّ ما وصل إليه لبنان اليوم هو نهاية المطاف ، وعندما يجوع الشعب لن يبقى قادراً على إدراك افعاله وما يمكن أن يقوم به ، فإمّا سياسة إنقاذية حقيقية ، أو دمٌ وخرابٌ وربما ما هو أسوأ!