نشر بتاريخ: 20 تشرين الثاني 2017

لفت الدكتور جيلبير المجبر، إلى أنّ “في سياق العين الشاخصة صوب لبنان، وتحمّله مسؤوليّة الوقوف ضدّ الإجماع العربي من بوابة “حزب الله” الّذي صنّفته جامعة الدول العربية مؤخّراً منظمة إرهابية في تطور خطير، وانطلاقاً من أنّ لبنان لا يحتمّل تداعيات أي قرار عربي ضدّه خاصّة الخليجي منه، نظراً لإرتباط الإقتصاد اللبناني بالاستثمار الخليجي، لا بدّ من الوقوف عند نقاط عدّة”.

وأوضح المجبر في بيان، أنّ “لبنان كان ولا يزال في صلب الأمة العربية وقضاياها، ولم يكن يوماً إلّا الداعم للإجماع العربي، لكن شرط ألّا يكون لبنان ملزماً بالوقوف مع أي إجماع عربي، حتّى ولو كان في غير محله، ولا يخدم حتّى المصلحة العربية”، لافتاً إلى أنّه “لا يمكن للبنان أن يكون طرفاً في أي نزاع عربي-عربي أو عربي-خارجي، وبالتالي لا تُحمِّلوا هذا البلد الصغيرغمار ممارسات لا ترتقي لأي مصلحة عربية”.

وشدّد على أنّ “لبنان ينظر للإخوة العرب بكلّ اعتزاز ومحبة، ولذا فلزاماً عليهم أن يبادرونا بذات الإهتمام، وعدم محاولة تضييق الخناق على اللبنانيين المنتشرين في البلدان العربية كما وعلى الموقف اللبناني، وبالتالي أخذ اللبنانيين في دول الخليج تحديداً كشماعة لا تخدم أحداً، فليس هكذا تكون العروبة، وليس هكذا يتمّ التصرّف سواء في السياسة أو غيرها”.

وركّز المجبر، على أنّ “للبنان خصوصيّة لا بدّ من أخذها بالإعتبار، فتنوّعه الديني كما السياسي خطّ أحمر لا يُمسّ، ولا ينبغي بالتالي إحراج أي جهة داخلية من البوابة الخارجية، لأنّ ذلك يزعزع الإستقرار الداخلي ويُضعف لبنان كدولة وكيان، فكونوا يا عرباً من الداعمين للبنان لا من المراهنين على إضعافه”.