لبنان وطن الأديان والانسانية …. بقلم رجل الأعمال جيلبير المجبر

لبنان وطن الأديان والانسانية …. بقلم رجل الأعمال جيلبير المجبر

باريس 11\3\2016
لقد أوصل الواقع السياسي الشعب اللبناني إلى حد اليأس، وأصبح إنتهاك حقوق المواطنين يمارس بصورة واضحة، ويعود ذلك نتيجة الاطماع السياسية والنزاعات الطائفية …….
أصبحنا في زمان محرومين من الإستقرار الإجتماعي ، ولأن الزعامة السياسية تحولت إلى مصالح وطموحات شخصية على حساب مصلحة الشعب …..
فالصراعات التي يواجهها الوطن تحت شعارات رنانه، في جوهرها هي صراعات على المصالح أو المكاسب، إن هذا الصراع والخلاف ليس ممتعاً او مريحاً ، إنما هو عبء على نفسية الشعب ، ويستهلك جهده وطاقته ويجعله يعيش كما الحال في وقتنا الحاضر، يعيش في حالة من الألم، والضيق النفسي، وأخذ يبدد طاقات أبناء الوطن ……..
إن كل المناطق التي تعيشون فيها هي أمانة في أعناقنا يجب أن تحفظ بأمر من الوطن لا من السياسيين، لا يمكن للمواطن ان يخضع لأي سلطة إلا اذا كانت السلطة لمصلحة الوطن وبعيدة عن المصالح الشخصية…
لا نريد سُلطة تسعى وراء تحقيق مآرب شخصية لمجرد مكسب سياسي تَحُول دون رؤية الشعب ينهار ويتفكك. ان الشعب يعني وجود وحدة عيش، فيا أبناء الوطن إذا عجز المسؤولون عن تحقيق مطالب الشعب ( فاستفيقوا من نومكم ) وكونوا مشعل نور متألق في كل شئ، أنا معكم لا لمصلحة شخصية، بل لحب ورفعة وعلو الوطن …. أنتم أعمدة المجتمع، وبنيان هذا الوطن، افتحوا أعينكم وأنصتوا أذانكم، إن الله وهبنا عقولاً قادرة على كسب العلم والثقافة فلا تجعلوها مُجردة من التفكير والتطور سانِدوها بفطرتكم، فطرة المعرفة نحو الكمال وتمييز الأمور ….
فليكن لكم حرية الحوار والسؤال والنقاش وعدم قمع اي رأي أو فكر، لن تتمكن اي قوة في العالم ان تفرض علينا فكرها، فالحرية الفكرية حق للعقل الإنساني .. …
بيدكم بناء جيل المستقبل، فتعلموا واعملوا ولا تجعلوا صعوبات وتحديات الحياة التي تواجهونها تُدخل اليأس والاستسلام فيكم وتَحِدُ من أهدافكم وطموحاتكم، يجب ان لا نهرب من الواقع الذي نعيشه بسبب الظروف والمصاعب التي نمر بها، اصبروا واصمدوا أمام شتى انواع التحديات والمشاكل والظروف، لا للفشل لنبدأ أولاً في السعي للخروج من الأزمات التي نمر بها، ونتجه الى الأهم وهو إصلاح وبناء الوطن ومساعدة الشعب، وليكن شعاركم لا للهجرة ومغادرة الوطن، لا للخوف والاستسلام، أنا معكم دائما (شعاري نذرت نفسي للشعب…. ) أعلم ان هذا هو الواقع، ولكن بكم ومنكم يبدأ بناء الوطن وإعماره، شبابنا انتم الأمل الكبير لرقي الوطن ووصوله الى القمة، أنتم عماد المستقبل عليكم تبنى المجتمعات وتتطور البلاد، فاتجهوا لطلب العلم والثقافه. أنا معكم والى جانبكم، وأكرر دعمي لمصلحة الوطن وأبناءه وارفض ان يكون المجتمع انانياً متنكراً ومستهتراً لاغياً لحقوق الشعب، إن الأنانية والمصالح الخاصة وغلبة القوي على الضعيف والتمييز الاجتماعي أفات تؤدي الى إهمال الحرية والاستقلال. اعملوا على تعزيز قدراتكم الجسدية والفكريه والمشاعر الاجتماعيه والأخلاقيه في إنجاز المهمات الإنسانيه بقوة وثقة ولتكن هذه الثقة الوسيله الفعالة للتقدّم والتطور وإعمار وطنكم الغالي. كونوا معاً صوتاً واحداً ويداً واحدة، يجب ان لا نقف مكتوفي الأيدي في وجه معاناتنا في طلب ابسط حقوقنا في الحياة من الإحتياجات والمقومات الحياتية من ماء وكهرباء، والآن تفاقم أزمة النفايات التي تحولت الى أفة تنخر في جسد الْوَطَن وما صاحبها من انتشار للأوبئة والامراض …. وعلى ما يبدو انه لا يوجد في الأفق أي حلول لهذه الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ( انهضوا حاجي بعدكم مبناجين حلوه البنج يروح ) ……
أنا احتقر اي فئه تسعى في دون مصلحة الشعب وفقاً لنوازع عصبية وطبقيه وطائفيه.
لبنان وطن الأديان والإنسانيه، وأي تعدي على حقوق الشعب من أي جهة كانت فهو مرفوض وغير مقبول، علينا التصدي والثبات والصبر بحكمة وإرادة في مواجهة الحملات المناهضة لحقوق الشعب وعدم بث الفتن والحرص على العيش المشترك. إن الكنائس والمساجد والحسينيات هي بيوت الله بمعزل عن انتمائها إلى أي طائفة او دين، كلها أماكن مقدسه يجب علينا ان نستغلها لخدمة المواطن، اجعلوا منها مراكز تُعلم أطفالنا وشبابنا حُب لبنان واحترام الاديان وتقدير قيمه الإنسان.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *