الدكتور المجبر في رسالة عيد الأضحى المبارك للبنانيين: تعالوا نُحوِّل واقعنا التعيس لفرح .. متى ما صدقنا في عملية بناء وطن!

الدكتور المجبر في رسالة عيد الأضحى المبارك للبنانيين: تعالوا نُحوِّل واقعنا التعيس لفرح .. متى ما صدقنا في عملية بناء وطن!

 

صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:

وجّه الدكتور جيلبير المجبر رسالة للبنانيين في أجواء عيد الأضحى المبارك قال فيها:

نحن اليوم في أتعس مراحلنا ، فالبلد الذي تغنّى به العالم وأجمع على رقي حضارته يوماً ، بات أشبه بمسلسل في حلقاته الأخيرة ، حيث تبدّلت الأحوال وأصبح لزاماً على المواطن اللبناني أن يعود أشواطًا إلى الوراء ، حيث ينتظر دوره في الإستحصال على ربطة خبزٍ وليترٍ واحد من البنزين ، ويُشعل المصباح في منزله بعدما باتت رؤية الكهرباء من الأحلام.

أمّا في الشق السياسي والإداري ،فمن مِنّا يُنكر تعاسة الوضع ، حيث أغلب إدارات الدولة باتت أماكن معدومة من أيّة إنتاجية ، فيما الطبقة السياسية تعيش تخبطات تلو الأخرى ، وتستمر في مسلسل تحقير نفسها والشعب عبر طلب المزيد من “الشحادة” العلنية ، وهي لا تنوي القيام بأي خطوة على سبيل تحقيق الإصلاح ، ذلك أن الكلمة الفصل للمافيات حصراً وقوتها على الأرض ، أمّا قوة القانون فعليه الرحمة.

تعالوا يا أبناء وطني لنعترف ، أننا سبب العزلة على بلدنا ، نحن من نساعد على تفاقم أزمة الدولار ، نحن من لا زلنا نسمح لللفاسد أن يضحك علينا ، نحن من لا زلنا نخاف البوح بأوجاعنا على أعتاب قامة الزعيم ، نحن من نخاف ونخاف ونخاف ، فيما الوطن يتلاشى حقاً وتتضاعف قواه.

تعالوا يا أبناء بلدي لنعترف ، نحن بحاجة لحضننا العربي حكماً ، فالعرب هم أخوتنا ومصيرنا مشترك معهم ، فلا تسمحنّ لأحد بتغيير قواعد هوية هذا البلد ، ونحن بحاجة للمجتمع الغربي ليساعدنا على النهوض ، وهو لم يُقصِّر مع لبنان يوماً ، فلماذا نُعلن حروباً كلامية عبثية وننكر علاقات متينة نحن بحاجةٍ لتعزيزها؟

لا تُصدِّقوا أنّ هناك من يريد أن ينتقص من سيادتنا سواء من طرف المجتمع العربي أم الغربي ، فسيادتنا نحميها نحن بأنفسنا ، وهي خارج كل شراكة أو علاقة أو مساعدات ، خافوا فقط على الوطن من مرتزقة الداخل.

تعالوا ولو لمرة نراهن على قوتنا ، فنحن أقوياء متى ما وضعنا مصلحة الوطن أولاً وأخيراً ، لنستطيع عبور هذا النفق المظلم ونؤسس للدولة القوية والحقيقية.

مع التمنيات لكم يا أبناء بلدي على اختلاف توجهاتكم ، أياماً مباركة و فرحاً دائماً يعمّ قلوبكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *