صدر عن المكتب الإعلامي للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي :
يعاني تلفزيون لبنان ومنذ فترة أزمة تعيينات تطال رأس الهرم وحتى الموظفين في كافة اقسامه، وهي أزمة ليست مستجدة بل دائماً ما تتكرر في التلفزيون الذي من المفترض ان يكون جامعاً لكافة أطياف المجتمع وفئاته، هذا التلفزيون الذي تعرض وفي كافة مراحله السابقة والحالية لعملية اهتراء اصابته نتيجة عدم رصد ميزانية كافية له، فضلاً عن وجود أشخاص داخله يتمتعون بنفوذ سياسي ولا يقومون بأية اعمال، لا بل مهمتهم فقط تشويه سمعة التلفزيون الرسمي على حساب مؤسسات إعلامية اخرى، وكأن المطلوب بقاء تلفزيون لبنان كما هو دون قدرة على التطوير.
ان الحكومة اللبنانية وخاصة وزارة الإعلام مقصرة إلى الحد الأقصى في موضوع معالجة اختلالات تلفزيون لبنان، وهي تعتمد سياسة المراوغة لبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، والهدف واضح تشويه صورة هذا التلفزيون المطلوب منه ان يبقى دون جناحين، لأنه يحمل نفس الدولة اللبنانية التي يراد له ان يبقى خافتاً دون لون او نكهة.
ان الدولة اللبنانية التي مزقتها الأحزاب والشعارات الحزبية، تعاني من أزمة وجود لان تلك الأحزاب ما كانت يوماً إلا في خدمة أهدافها البعيدة عن التوجه الوطني، فراهنت على الخارج لتقوية نفوذها في الداخل، واليوم تراهن لبقاء التلفزيون الرسمي دون قدرة على أن يتطور، ليبقى تابعاً لأجندات ضيقة، فهذه دولتنا الفاشلة وهذا نتاج فشلها.
