صدر عن المكتب الإعلامي للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي :
كلامٌ يقال في المجالس الخاصة وعلى الملأ، عن نية الساسة او فرقاء معيَّنين العمل على تأجيج الخلافات السياسية تمهيداً ربما لما يُشبه 7 أيار جديد، مع ما ينتج عن ذلك من تأجيل للانتخابات النيابية او ربما بقاءها مع تغيير في قواعدها وشعاراتها، وبالتالي وضع الشعب أمام خيارات كلاها سيئة، مع إبعاد النظر عن اي برامج تحمل أبعاداً إنمائية وخدماتية، وبالتالي المحاسبة تكون سياسية صرف لا وفقاً لمشاريع تُقدَّم ولا لما تم تنفيذه.
ان السياسيين يدركون وبما لا يحتمل الشك أن نجاحهم الكاسح كما في الانتخابات القادمة لن يتحقق إلا بشعارات مذهبية مقيتة يستلهمون من خلالها همم الناس وعقولها، وبالتالي يعبرون مجدداً على جثث الناس وكراماتهم التي لطالما تعرضت بفعل ممارسات الساسة البشعة للإهتزاز.
إن السياسيين يتوجهون صوب افتعال المشاكل التي تأخذ طابعاً مذهبياً في كثير من الأحيان، ليقال انهم كانوا حماة لطوائفهم وأهلهم خوفاً من غزاة وهميين سيقتحمون قراهم وبيوتهم، في ذات الخطاب الذي لطالما تكرر منذ الحرب الأهلية وحتى أيامنا هذه.
ان على الشعب ان يكون اليوم أكثر إدراكاً وأن يعي ويُدرك ان الكلام المذهبي يُعرِّيه ولا يخدمه، لا بل يجعله اسير مخاوف مصطنعة لا تبني وطنا ولا تصنع مستقبلا آمنا له ولاولاده، من هنا فإن دعوتنا للتعقل واليقظة والانتباه من اشباك الساسة التي يريدون ايقاعنا أكثر فاكثر.
