صدر عن المكتب الإعلامي للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي :
يطلّ رئيس الجمهورية ميشال عون على اللبنانيين بعد عام على توليه موقع الرئاسة الأولى واضعاً خطوطاً عريضة للسنة القادمة من أهمها موضوع النزوح السوري في لبنان والذي يرهق كاهل الوطن والمواطنين.
ان رئيس الجمهورية الذي نحترم ونقدِّر مطالب بتسريع عجلة الاقتصاد كي يلتمس المواطن إنجازات على الأرض، يشعر معها بحد أدنى من التغييرات التي لطالما انتظرها، في ظل اوضاع صعبة كانت سبباً في إحداث فروقات اجتماعية مع ما ينتج عن ذلك من زعزعة للوضع العام وشعور القسم الأكبر من المواطنين انهم غرباء حتى داخل وطنهم.
ان النزوح السوري بلا أدنى شك قد شكّل معاناة ليست بالعادية داخل المجتمع لكن تقاعس الدولة في ظبط هذا النزوح زاد الأمور تعقيداً وجعل من معظم المهن اللبنانية مستباحة امام الأيدي العاملة السورية الرخيصة، يضاف لذلك عقول التجار اللبنانيين الذين فضّلوا الأجنبي على اللبناني توفيراً لبعض الملايين على جيوبهم من أرباح ضخمة يحصلون عليها.
ان رئاسة الجمهورية مطالبة بأن تكون أكثر حزماً في متابعة أوضاع الناس والأهم تفعيل عمل بعض الوزارات وعلى رأسها وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد وهي المحسوبة على فريق الرئيس عون والتيار الذي شغل رئاسته لسنوات خلت، علَّنا نكون أمام فرصة لجم الإنفاق للتخفيف عن كاهل الناس وكذلك منع الاحتكارات والسمسرات والى ما هنالك من فوضى تعم الجسم الإداري في لبنان.
ان رئيس الجمهورية رغم كل العقبات التي قد تعترض طريقه فإنه بإمكانه احداث الخرق المطلوب، عبر إصدار قرارات لا تقبل النقاش، يكون معها شاعراً بحاجيات الناس وبالتالي يؤكد أن قصر بعبدا هو حقاً بيت الشعب كما أسماه.
