توجه الأستاذ جيلبير المجبر في كلمة له بمناسبة التئام المجمع الرهباني العام الانتخابي للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الّذي يبدأ غدًا لانتخاب أب عام جديد خلفًا للأب العام الحالي طنّوس نعمة، بـ”التحية والمباركة “للآباء المكرسين أعمارهم لاكمال مشيئة الرب، وخلقوا ليكونوا أبناء السماء، واعتبروا وجودهم على الأرض فترة ليقرر كيف تكون أبديته”، مشيراً إلى أن “الراهب هو صوت صارخ للعالم المنغمس بالمادة، والمنغمس بالحياة ، ويعيش نوعًا من التخلي عن الأرضيّات، ليعلّم، منطلقًا من أن الفرح الحقيقي هو أن تمتلك الله، وحب الله”.
ولفت المجبّر الى أنه “من نذر نفسه للعفّة ولمحبّة يسوع المسيح وملأ قلبه بحب الخالق ومحبّة الإنسان”، معتبراً أن “الرهبانيّة هي قوة روحية لا تعوض، وقوة من خلال نذور العفة، والفقر والطاعة والتفرغ الكامل للروح القدس الذي يبني فيه شخصياً صورة المسيح بنذوره ووصفهم أنهم عربون الملكوت، وهم كثار العدد والأفراد، لكن بعملهم يغدون جسداً واحداً وكياناً واحداً، يحملون اسماً واحداً، وهذه القداسة لا يصل اليها إلا المختارون يعملون بوصايا الرب”.
وتمنى “لائحة توافقية تمكن لبنان من التواصل والحوار في الخدمة الوطنية والتغيير الجذري، تعيد تفعيل لبنان، وإعادة الديمقراطية، وفرض الحلول، وفعل أي شيء لإنتخاب رئيس الجمهورية، لأنّها طالما كانت دائماً الى جانب رئيس الجمهورية، نظراً لما تشكله رئاسة الجمهوريّة من أهميّة في القاموس الوطني”، متسائلا “هل سيحل الروح القدس لتفعل الاعجوبة فعلها؟”.
وتوجه الى الرابطة المارونية بالقول التي كانت وستظل صاحبة موقف لشد العصب والإتحاد وليست للتعصب والفتنة”.
