أشار المرشح إلى رئاسة الجمهورية الدكتور جيلبير المجبر، انه “بعد طول غياب عن الساحة السياسية والأحداث العامة، عدنا إلى الخلف وكأن هذه السنوات التي كان يسودها الفساد والمماطلة ذابت في ماء نجسته أيدي السياسيين”، مؤكدا ان “السياسة اللبنانية تتشابك ويتعقد مشهدها لدرجة أن اللبنانيين ينامون على حلول وتسويات، ويصحون على عقبات وأزمات”، مشددا على أن “ذلك يحصل لأن لا شيء في معترك الحياة يتحول الى حقيقة ثابتة الا بعد التجربة، وعندما تقع التجربة فإن ثمنها يكون قد دفع بالكامل”.
وسأل “ما معنى ان تنتظروا وتماطلوا وبنهاية المطاف عدتم الى الخلف وإلى المعاناة ونقطة الصفر لا بل الى ما تحت الصفر يجتمعون، يتشاورون، ينتخبون، ضمن دائرة محدودة، ثم يقولون تفاهم وطني، ونعود أدراجنا للطقم السياسي القديم، أي مهزلة هذه؟ ما ذنب المواطنين ليبقوا من دون رئيس كل هذه المدة؟”، معتبرا ان “السياسة أصبحت أكبر من الدستور، فإن اتفقوا على توزيع الحصص “تستقر البلاد” وإذا اختلفوا تنفجر، سائلا:” في أي بلد في العالم يتفقوا على الرئيس قبل الإنتخابات؟”.
واعتبر المجبر في بيان ان “الامر الذي يدعو الى السخرية، اذ أصبحت الرئاسة إرث يورث ومنحو يمنحونها لمن يروه متماشياً مع مصالحهم الخاصة، تبنوا ورشحوا وباعوا واشتروا، وهم غير مكترثين لكرامة الشعب وغير مبالين بمعاناته التي استمرت وما زالت تتألم من الجروح العميقة، التي يصعب لحمها، وكأن الشعب رعاع يساق بهم الى صحراء قاحلة، ورمال حامية يستحال العيش فيها”، مشيرا إلى ان ” هذه القرارات المبنية على هدر حقوق المواطنين حتى بالتعبير او المطالبة بحقوقهم لا يمكن للشعب اللبناني ان ينحني أمامها”، سائلا “ماذا بعد إعلان الترشيح؟ كيف سيكون مشهد البلد؟ أهذا هو العهد الجديد؟”. وقال: “ما أجمل هذه المسرحية التي نهايتها هي خسارة لبنان، وخسارة الوطن الغالي، إذا اردتم ان يعود لبنان قوموا بتنظيف القديم ومحوه واخلعوا الثوب العتيق المهترئ لكي تتمكنوا من لَبْس الجديد“.
