اعتبر جيلبير المجبر انه “أصبح من الواضح ان فرقاء هذا البلد أثرهم سلبي على لبنان، كما اصبح من المعلوم أن هناك فئات تعرقل شؤون البلد ويغرقون الدولة في الفراغ الذي دام لسنوات”، مشيرا الى أنه “حتى الآن من الصعب انتشالها من هذا الغرق بسبب حقد هؤلاء”.
وفي بيان له، رأى المجبر أن “فهم المسؤولين بخراب ودمار هذا الوطن طيلة السنوات الماضية مروراً بصعوبة تشكيل الحكومة وصولاً الى الفراغ الحكومي الذي يقض مضاجع اللبناني خوفاً من المجهول، لأن مصالهم غدت تعلو على مصلحة الوطن وطموحاتهم الشخصية المتمثلة بمقعدٍ سيادي من أجل نهب لقمة عيش هذا الشعب”، مشيراً إلى أنه “اذا عدنا لنرى أن الأصوات ترتفع وان التجاذبات والتخاصمات من أجل أخذ حصة الرئيس السوري بشار الأسد من لبنان وهذا الامر عاد من جديد وبات جلياً ان سوء النية بين الفريقين، وشل المؤسسات، كما ان وضع اليد على جوائز الدولة هم شغلهم الشاغل”.
ولفت إلى أنه “كفاهم طمس للحقائب وتلميع صورتهم وكفاهم استخفافا بعقول اللبنانيين، ومصلحتهم واضحة كوضوح الشمس لهذه الطبقة السياسية الهشة الفاشلة التي تصر على فرض الفراغ وشل المؤسسات لخدمة مصالحها ومكاسبها وإلهاء اللبنانيين بعناوين رنانة عن الطائفية والمذهبية والسياسية، وعادت سيادة النكد من جديد والتحدي من أجل توزيع الحقائب وتوضيب الوزارات”، متسائلا “لكل من يدعي الحرص على الجمهورية وعلى العهد الجديد لماذا لا تفضح الأسماء والأرقام وتجاوزات كل الزعماء لخدمة أنفسهم ولخدمة سلفهم وحلفهم؟”.
وأشار إلى أنه “بالنسبة للذين يهللون ويبشرون بعهد جديد وأمل جديد وحلم جديد من محاربة ومحاسبة الفاسدين والفساد طالما هذه الطبقة الفاسدة في الحكم بذلك نفسح المجال من جديد لسرقة البلد من جديد واقتسامها بين بعضهم، فلا أمل بعهد نزيه جديد ولا أمل بقدٍ واعد لجيل شاب واعدٍ ولا أمل لقيام الدولة والمؤسسات من جديد”، مؤكداً أن “الخطر عاد ليخلف لبنان واللبنانيين من جديد، فعلينا أن نعي خطورة الوضع الراهن إذ يجب ان يتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية ويسجل موقفاً للتاريخ بحق مصير لبنان“.