المجبر: هل لبنان هو دولة الطائفة أو هل لبنان هو دولة الإنسان؟

المجبر: هل لبنان هو دولة الطائفة أو هل لبنان هو دولة الإنسان؟

سأل الدكتور ​جيلبير المجبر​ “هل لبنان هو دولة الطائفة أو هل لبنان هو دولة الإنسان؟”، مؤكدا “أننا جميعنا ندرك ان لبنان يمتاز بحضارته وثقافته ودياناته، فكل إنسان له دينه وحرية رأيه، ومعتقداته، ولكل إنسان تطلعات تحملها له طائفته، إذ ان الدستور اللبناني ينص على حرية المعتقد الديني وحرية ممارسة كافة الشعائر الدينية شرط ألا تؤثر على النظام العام”.

واعتبر المجبر في بيان أنه “على رغم تعدد الطوائف في لبنان حسنات عدة، اذ نُثري البلد بمختلف الحضارات، وينمو العيش المشترك من جراء تعدد طوائفه ودياناته، وكذلك يغنيه ثقافة وعلماء”، مشيرا الى أن “وطننا أصبح في مرحلة الطائفية تُرهقه وأصبح تعدد الأديان عبء على لبنان واللبنانيين، نظراً لحجم الفتن التي يغرسها الحكام في الدولة، والمدعين حماية وصيانة الأرض والعرض”.

ورأى أن “أبناء هذا الوطن، وصلوا الى قناعة بأن الطائفية هي علة لبنان في مجتمعه ونظامه السياسي وهي نقيض الديمقراطية، وما تحملها من قيم الحرية والعدالة والمساواة”، موضحا “أننا من هذا المنطلق نبحث عن حل لهذه المسألة المعقدة والشائكة، اذ نؤمن ونصر على ضرورة الخروج من الأزمة الطائفية التي باتت شغل الشاغل للبنانيين، والقابضة على رقابهم، والمكبلة اياديهم، وأفكارهم، والانطلاق نحو تجاوز هذا النظام وهذه الصيغة البالية، التي حكمت لبنان اكثر من تسعين عاماً، وما خلفت في دمار للنفوس والإقتتال بين ابناء الشعب الواحد من أجل طائفة كل فريق على حد”.

وأضاف: “نسيوا جميعاً انهم ابناء لبنان، وأن لبنان بلد للجميع وهم يعيشون تحت سمائه لذلك نطالب السعي من اجل الوصول الى صيغة ديمقراطيةً متطورة تنقل لبنان من دولة الطوائف الى دولة المؤسسات والوحدة الوطنية“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *