Site Today News – Lebanon

 

للمرة الثانية يلتقي موقعنا بواسطة تطبيق Zoom ، لمناقشة الأوضاع العامة في لبنان وما يحصل في منطقة الشرق الأوسط وبما أنّ “مؤسسة جيلبير المجبر الإنسانية ” تملك من المعطيات والمعلومات الكفيلة بالقيام بمقاربة سياسية موضوعية لكل المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية ، لتلك الأسباب وغيرها كان الإصرار من قبل أسرة تحرير الموقع على إجراء هذا الحوار بواسطة تطبيق Zoom والهدف هو إطلاع الرأي العام اللبناني المقيم والمنتشر على ما يتوفر لدى المؤسسة من معلومات قيّمة ، وللقارىء الكريم حرية التقييم .

حاوره عبر تطبيق Zoom جهاد خليل

السؤال الأول : هل من معلومات لديكم حول الشغور في مقام رئاسة الجمهورية وما سيليه من شغور في كافة المراكز الرسمية التابعة للدولة ؟

“صباح الخير وإيامكم خير وبركي ” إخواني تواجه الجمهورية اللبنانية ملفات عديدة خطيرة وأعتقد أنّ القيّمين على النظام السياسي في لبنان الناتج عن إنتخابات شابها العديد من الشوائب ويكفي أن أستشهد بما صدر عن وزارة الداخلية اللبنانية في حينه من أنّ المقاطعة قد تجاوزت ال 59% من الناخبين ، وهذا رقم خطير على صعيد ممارسة الديمقراطية ويؤشر إلى أن الناخب اللبناني غير راضٍ عما يحصل من ممارسات سياسية وأمنية وإقتصادية في لبنان . هناك ظروف دستورية وإدارية ومالية وأمنية وخلافات وإنقسامات سياسية خطيرة تحيط بالجمهورية ، وكل طرف يسوّق الأمور على هواه ، وعمليا سيتعذر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وستظل كرسي الرئاسة شاغرة لإنضاج تسوية مذلة يُعمل لها من قبل أطراف لبنانيين وقد وصلتني معلومات دبلوماسية موثقة عن مجموعة من السياسيين يعملون لإنضاج تسوية وهذه التسوية هي بمثابة دفن الديمقراطية وسيادة الجمهورية اللبنانية . المُشاركون في هذه التسوية على مستوى لبنان ( الثنائي الشيعي – وليد جنبلاط التيار الوطني الحر ، وبعض الذين يتعبرون أنفسهم مستقلين ) أما على المستوى الإقليمي والدولي ( الجمهورية الإسلامية الإيرانية – قطر – فرنسا ) هذه التسوية إذا ما كُتِبَ لها النجاح فستكون بمثابة “المقبرة التي ستُدفن فيها الجمهورية اللبنانية”لعدة أسباب أهمها :

بدايتها تقاسم ما تبقى من نفوذ في إدارات الدولة .

الإتيان برئيس دمية في يد اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين .

المزيد من الإنقسامات والتشنجات وخرق السيادة الوطنية .

هجــرة مبرمجة وتوطين للاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين الغير مرغوب في عودتهم إلى ديارهم .

وبما أنّ هؤلاء الأفرقاء يعملون لإنضاج هذه التسوية المذلة ، وبما أن مجلس النواب معطل بالرغم من بعض الإجتماعات الشكلية التي تعقدها بعض اللجان النيابية وهي غالبا ما تكون نتيجتها شعبوية وخطيرة على مستوى الجمهورية ومصير الشعب اللبناني . وبما أنه يتم التحضير لهكذا تسوية أود أن أسأل أولاً قادة ما يُسمّى المعارضة الشريفة : هل أنتم على علم بما يُحاك من مؤامرة لناحية إنضاج تسوية رئاسية مذلة ؟ وهل أنتم جاهزون لإتخاذ زمام مبادرة من شأنها إما عرقلة ما يحصل أو على الأقل مواكبة ما يحصل لتكونوا على دراية من واقع الأمور ؟ حتما الجواب على السؤالين غير متوفر لعدة عوامل وأهمها على سبيل المثال لا الحصر ضعف الإدراك السياسي والأهم من كل ذلك إنهم يدّعون التقّية في ممارسة السياسة وهم يُمارسونها وعفوا ع التوصيف “بعهر قلّ نظيره ” . هذا على مستوى القيادات السياسية ،ثانيا أما على مستوى القيادات الروحية فحدّث ولا حرج ، في الشكل تصر بكركي عبر سيدها على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتقف القصة هنا ويعتبر سيد الصرح أنّ ليس من إختصاصه الدخول في التفاصيل علما أنه يعرف تماما مدى الفراغ وخطره على الجمهورية … كل مقاربات سيد الصرح لا تصل إلى أي مكان ، كيف يطلب ومن أمام مذبح الرب من نائب خائن خان الأمانة وتغاضى عما يحصل طوال كل هذه السنوات من مشاكل أدت إلى ما نحن إليه من أخطار ؟ عظاته كلام فارغ وإستدراج عروض ، آن الأوان لهذا البطريرك أن يأخذ قرارا جريئًا ويقدم إستقالته عملاً بقانون ” مجموعة قوانين الكنائس الشرقية” الباب الرابع في الكنائس البطريركية – الفصل الخامس : في شغـور الكرسي البطريركي أو إعاقته – الباب العشرون الفصل الثاني في فقدان المنصب …. وهنا أتحمل مسؤولية طلبي وهذا الطلب نابع من معاناة أولاد مذهبي جراء سياسة البطريرك الللامتوازنة ، غبطة البطريرك لقد إستلمت من سلفك المثلث الرحمة مار نصرالله بطرس صفير جمهورية إستعادت إستقلالها الثاني عبر طلب مجلس المطارنة جلاء جميع الجيوش الأجنبية ، فحصل الأمر؛ أتيتم على المجد فحذار إضاعته كفى مذكرات وعظات وإستدراج عروض … وما يحصل مع الزعماء الروحيين المسيحيين ينطبق على القادة الروحيين المُسلمين غياب تام عن الوعي … ربي دبر أمورنا وخلصنا .

السؤال الثاني : هل سمعتم ما قاله الوزير السابق وئام وهاب ؟ كيف تردّون ؟

عتبي على القيادة الروحية من طائفة الموحدين الدروز سماحة شيخ العقل والسادة المشايخ لأنه لغاية اليوم لم يصدر أي كلام يدحض ما قاله الوزير وهاب ، العتب الثاني على القيادات السياسية مثلا : جنبلاط – إرسلان (جنبلاط وإرسلان بما يمثلان من ثقل درزي ) السيدة حياة إرسلان وهي قيادية ناشطة في الحقل العام وأكن لها كل إحترام وتقدير وأتابع من هنا كل مواقفها . والعتب الأكبر على قادة الرأي اللبنانيين عموما والمسيحيين روحيين وزمنيين . أما لناحية ما قاله معاليه فإنه كلام مستنكر ومردود له فقط على مستواه الشخصي ولا يتصل لا بعائلته ولا بطائفة الموحدين الدروز … عيب عليك هذا الكلام ولا يليق بمذهبك ولا بعائلتك …كلام وقح أطلق من شخص غير موزون يصيبه جنون العظمة وآمل أن يأتي يوم ويُحساب كل هؤلاء أمام القضاء .

السؤال الثالث : هل تتابعون عمليات بيع الأراضي عند المسيحيين وما هي توصيتكم لهم ؟

بالطبع وإنها تشغل الحيِّزْ الأكبر لدى المؤسسة وقد فرزنا شخصا ليهتم بهذا الأمر لأنه خطير جدا ونحن كمسيحيين تأثرنا به كثيرا وهذا أمر بديهي أن نراقب كل عمليات البيع التي تحصل . ولكن بداية أشير إلى دراسة أجريتها وأرسلت جزءًا منها لبعض وسائل الإعلام في لبنان وقد نُشرت وأعتقد على سبيل المثال أنها نُشِرَتْ في موقع “الروابط ” مؤسسه الأستاذ جورج كريم عميد الكلمة والموقف الحر وقد تناولت في مضمونها مجموع ما تيّسر من بيوعات في الأقضية المسيحية الصرفة وفي الأقضية المختلطة متداركا خطورتها ولكن ما ينفعني أنا كمواطن عادي تدارك الأمر إن لم يتم إستدراكه على مستوى القيادات السياسية التي تدّعي المحافظة على حقوقنا كمسيحيين وإن لم يتم إستدراكه على مستوى القيادات الروحية ؟!! بيوعات حصلت وتمت بناء على محاضر أدرجت على جداول أعمال مجلس الوزراء تحت رعاية وحضور وزراء يمثلون كتل مسيحية مارونية وأرثوذكسية إنه ذروة العهر … إضافة إلى أمر في غاية الخطورة وهو إقفال مراكز الدوائر العقارية في المناطق المسيحية وما أدراكم ما هي الغاية من إقفالها . إنني أتخوف من هذا الأمر وحاليا وفق وجهة نظر أحد المستشارين القانونيين لدي “ما قادرين نعمل شي بالوقت الحالي ” حقا إننا في ظرف خطير آمل ألاّ يطول الأمر . وفي المناسبة أتوجه عبر موقعكم وسائر المواقع الإعلامية الموّقرة إلى جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين عدم بيع أراضيهم وليتعظوا مما حصل مع الفلسطينيين ….

 

كل الشكر والإحترام دكتور .

 

الدكتور جيلبير المجبَّر