اكسر قيود المستحيل: دعوة للإرادة والتفاؤل
ليس في قاموس المجبر كلمة “إذا”
بقلم: د. جيلبير المجبر
«إذا»… كلمة تهدم وتلغي ما قبلها من أعمال وتنسف ما قد سبق.
لا تقل لا أعرف أو لا أعلم… تعلَّم، فأنت تملك وسائل التعلم والاكتشاف.
لا تقل لا أقدر… استمد القوة من إيمانك بالله وحسن الظن به والثقة فيه.
حاول، جرّب، تعلّم… أي علم من العلوم يمكن تعلمه، حتى النواقص في أنفسنا يمكننا تحويلها إلى امتيازات.
كل شيء مرتبط بالنفس البشرية قابل للزيادة والنقصان، فبأيدينا نستطيع أن نزيد الشجاعة، الكرم، والثقة.
لنجعل هذه القواعد لأنفسنا قبل أن نربي بها غيرنا. مسكن المستحيل في ذهن العاجز.
لا تقل… مستحيل! جرّب، فقد تكتشف بالتجربة أنه ليس مستحيلاً؛ لا شيء اسمه مستحيل ما دمنا نملك الخيال.
هذا الخيال مجنّح يطير، يمكن أن يحقق كل ما نتخيله. فالشيء الذي لا تستطيع أن تتخيله لا يمكنك تحقيقه؛
كل ما يخطر ببال الإنسان ليس مستحيلاً، وما يخطر على قلب البشر بإمكاننا تحقيقه. البشرية قادرة على تحقيق كل شيء.
نعم! مطلوب تعاون الآخرين وإيجاد من يحفزنا على تخطي العقبات كي لا تقودنا إلى الحزن واليأس أو تدفعنا إلى الإحباط.
كما أنه مطلوب منا أن نفتح عيوننا بعيداً عن تخيّل العقبات والصعوبات، لأننا حين نغمض عيوننا نرى الظلام،
الطرق المسدودة، التشاؤم، ونتخيل عقبات نفسية داخلية لا وجود لها، لأن هذه العقبات ليست إلا توهمات نفسية تؤدي بنا إلى الفشل.
نستطيع أن ننمّي الحياة بالوسائل التي تكمن داخلنا، سواء إمكانيات خارجية أو طاقات داخلية.
فليكن لديك إرادة قوية تمكنك من التغلب على الصعوبات، فلتشتد عزيمتك كلما اشتدت المحنة وضاقت عليك.
انظر إلى المستقبل، فالنور موجود في كل مكان. أما الذي يظن أن الطرق مسدودة أمامه ولم يُكتب له النجاح في الحياة،
فهو من النوع الذي أغمض عينيه عن رؤية الفرص. نحن بمقدورنا أن نجعل حياتنا وسيلة للنجاح، وبإمكاننا أيضاً
أن نجعل حياتنا وسيلة للتراجع والفساد.
افتحوا عيونكم لتروا الطرق المفتوحة أمامكم، لتروا النور في كل مكان.
من الخطأ الفادح أن يعتقد الإنسان أن هذا الشيء صعب بحد ذاته ولن يستطيع إتقانه؛ فهذا هو الخطأ الأكبر الذي
يحول دون اكتساب المهارات وخبرات جديدة في الحياة. الصعوبات والتحديات في البداية تكنيك فعّال لتحقيق النجاح،
وليس فقط لإكساب المهارات، بل التحدي الذاتي في تنفيذ القرارات، لأن الإصرار والتحدي سرّ من أسرار النجاح.
أما الذين وصلوا إلى مناصب مرموقة، فليس جميعهم بدأوا من أسر ميسورة، بل باستطاعة كل إنسان أن يبني سلم
مجده بيده ويتربع على القمة التي يصنعها بنفسه.
«قدر الرجل على قدر همته». يجب أن نملك الثقة بالقمة، فثقتك بنفسك ليست مرتبطة بوضعك الاجتماعي،
أو الأسري، أو المالي. اعتبر نفسك دائماً في مقام رفيع. ازرع الثقة في نفسك بالإيحاء الذاتي، برمج عقلك،
ولا توحي لنفسك بالجبن أو بعدم القدرة والخوف، لأنك ستتصرف بناءً على ما برمجت نفسك عليه.
قل لنفسك: أنا أستطيع، وتحدث بثقة لأنك تملك شيئاً في ذاتك. أخرج هذه الثقة الكامنة داخل نفسك،
لأن وجود المعدن في الأرض لا يعني الثروة، لكن استخراج الذهب هو ما يحوله إلى مال.
أيها الشباب، كفى خوفاً. خوضوا التجارب، ولا تخشوا التحديات، ابدؤوا بإنجازات صغيرة، وابحثوا عن الخيارات المتعددة،
ولا تتوقفوا، حتى لو أدركتم أنكم لن تصلوا إلى نهاية أحلامكم. غرسوا، ليأكل غيركم، كما أكلتم مما غرس الآخرون.