الدكتور جيلبير المجبر: استخدموا سلاح المذهبية لتمزيق الوطن و جعل الشعب يتضارب فيما بينه!
اعتبر الدكتور جيلبير المجبر أن السلطة الحاكمة في لبنان ومن دون استثناء استخدمت وعلى امتداد وجودها ، سلاح المذهبية لتمزيق الوطن ، وجعل الشعب يتخبّط فيما بينه ، متناسياً جوعه و فقره و إذلاله على أبواب المستشفيات ، وركوعه على أبواب السفارات الأجنبية طمعاً في تأشيرة هجرة دائمة و أبدية ، إلى البلاد التي يحاربها البعض في لبنان ، فيما شعبهم متعطشًا لأن يصبح أحد مواطنيها.
وأشار المجبر أن هذا السلاح الذي استخدمه أركان الحكم بذكاء و إحترافية ، جعل لبنان بؤرة نار و بارود ، وجعل من الشعب مجرد كرة يتقاذفها هذا و ذاك ، فضاع العمر وخسر الشباب مستقبلهم و ضاعت أحلامهم ، وارتُبط التوظيف بالإنتماء الحزبي و الديني ، وبات الكفوء لا مكان له في قاموس هؤلاء الزعران.
وتابع الدكتور المجبر: المؤسف كذلك هي المؤسسات الأمنية في لبنان التي بُنيت تحت عباءة الزعامات الدينية و الحزبية ، وباتت تأتمر حصراً بتعاليمهم ، وتُطوِّق خيارات الشعب ، و تمنعه من التعبير عن رأيه ، فقط لأن الزعيم يريد ذلك.
وختم الدكتور جيلبير المجبر: لكن فجر الحرية آتٍ ، و لبنان لن يموت ما دام هناك أحرار يفتدونه بالغالي و الثمين ، والمستقبل سيكون شاهداً على ما نقول.
